أتى بعد حلو العيش حتى أمره ... نكوب على آثارهن نكوب
فقال سليمان: مات والله أمير المؤمنين، وصار في منزلة هو فيها والذليل الضعيف سواء.
ثم صعد الوليد المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، وصلى على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم قال: إنا لله، وإنا إليه راجعون، يا لها مصيبة، ما أعظمها وأقطعها وأخصها وأعمها وأوجعها! موت أمير المؤمنين، ويا لها نعمة، ما أعظمها وأجسمها وأوجب للشكر لله علي فيها خلافته التي سرنا بها.
فكان أول من عزى نفسه وهنأها. ثم قال: انهضوا فبايعوا على بركة الله، فلما بايعه الناس جلس مجلس عبد الملك، وجمع أهل بيتهم قال:" من الكامل "
انفوا الضغائن والتحاسد بينكم ... عند المغيب وفي الحضور الشهد
فصلاح ذات البين طول مقامكم ... إن مد في عمري وإن لم يمدد