للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ولكن الوقوف أقوى من الطواف، بدليل أنه يفسد الحجّ بالجماع قبلَ الوقوفِ [بعرفة] (١)، ولا يفسدُ بالجماع (٢) قبل الطواف.

[واجبات الحج]

وأما واجباته: فخمس: الوقوفُ بمزدلفة (٣)، والسعيُ بين الصفا والمروة (٤)، ورمي الجمار، والحلقُ، وطواف الصدر للآفاقي (٥).

[سنن الحج]

وأما سننهُ: فأربع: طوافُ القدومِ (٦)، والرملُ (٧) في الطوافِ، والسعي بين الميلين الأخضرين سعيًا (٨)، والبيتوتةبمنى (٩) في أيام الرميِ.


(١) أثبته من (ب، ج).
(٢) ساقطة من (ب، ج).
(٣) المزدلفة: وهي بَطْنُ مُحَسِّرٍ: بضم الميم، وفتح الحاء، وتشديد السين وكسرها: هو وادي المزدلفة، وفي كتاب مسلم أنه من منى، وفي الحديث: المزدلفة كلّها موقف إلّا وادي محسّر، قال ابن أبي نجيح: ما صبّ من محسّر فهو منها وما صبّ منها في منى فهو من منى.
انظر: معجم البلدان (١/ ٤٤٩).
(٤) الصفا والمروة: من مناسك الحج وتقع على ذرع ما بين (الركن الأسود والصفا) مائتان واثنتان وستّون ذراعا وثمانية عشر إصبعا، وذرع ما بين المقام إلى باب المسجد الّذي يخرج منه إلى الصفا مائة ذراع وأربع وستّون ذراعا ونصف، وذرع ما بين باب المسجد الّذي يخرج منه إلى الصفا إلى وسط الصفا مائة واثنتا عشرة ذراعا ونصف، ومن وسط الصفا إلى علم المسعى الّذي في حدّ المنارة مائة واثنتان وأربعون ذراعا، وذرع ما بين العلم الّذي في حدّ المنارة إلى العلم الأخضر الّذي على باب المسجد- وهو المسعى- مائة واثنتا عشرة ذراعا.
انظر: المسالك والممالك للبكري، (١/ ٣٩٨).
(٥) ويقصد بها البلاد البعيدة عن مكة، وعكسها المكي، أو فيما سمي ببلاد المحجوج.
انظر: فتاوى ابن حجر الهيثُمَّي، (١/ ١٦٣).
(٦) قلت: كون طواف القدومُ سنّة هو الصحيح والمشهور، وقد قيل أنه واجب على قول، لكنه خلاف المشهور، والله أعلم.
انظر: المسلك (ص/ ٥١).
(٧) ذُكرت في تفسير الرمل أقوال أخرى منها:
قول النسفي في الكافي (ل/ ٨٢): هو المشي بسرعة مع هزّ الكتفين.
وقول الحدادي في السراج الوهاج (ل/ ٢٦٦): هو سرعة المشي مع تقارب الخطا وهزّ الكتفين.
وقول المحب الطبري في القرى (ص/ ٢٩٨): «وهو وثبٌ في المشي مع هزّ المنكبين، هكذا ذكره المنذري، وأكثر المفسرين يفسرونه بالإسراع في المشي مع هزّ المنكبين، دون وثب».
(٨) ساقطة من (ب، ج).
(٩) وهي تصغير للمبيت بمنى: ولعله يقصد بها قضاء جزء من الليل وليس الليل كله.
انظر مختار الصحاح، مادة بيت (٤١).
ومنى: عَلَمٌ على موضع بقرب مكة ينزل فيه الحجّاج يوم التروية كما يبيت فيه أيام التشريق، وهو في حدود الحرم، والغالب عليه التذكير فيكون منصرفًا، وإذا أُنّث مُنع من الصرف، وهو شِعْب ممدود بين جبلين (الثبير- الضائع) ويحده من جهة مكة جمرة العقبة، ومن جهة مزدلفة وادي محسّر.
انظر: المجموع (٨/ ١٢٩)، تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٢/ ١٥٧)، المصباح المنير (ص/ ٥٨٢)، معجم البلدان (٥/ ١٩٨)، معجم لغة الفقهاء (٤٣٠).