للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله: (تركناه) (١) أي: تركنا القياس.

[[مقدار حريم العين]]

{(حفظناه) (٢) أي: حفظنا القياس} (٣).

(لما [روينا] (٤) (٥) وهو قوله -عليه السلام-: «{حَرِيْمُ} (٦) الْعَيْنِ خَمْسُمائة ذِرَاعِ» (٧) (٨).

[المراد بالذِّراع، ومقدارها]

(والذِّرَاعُ (٩): هي المُكَسَّرَةُ) (١٠)، فالذراع الْمُكَسَّرَةُ سِتُّ قَبَضَاتٍ وهي ذراع العَامَّةِ، وإنما [وُصِفَتْ] (١١) بذلك؛ لأنّها نقصت عن ذراع الْمَلِك بقبضةٍ، وهو بعض الأكاسرة وكانت ذراعه سَبْعَ قَبَضاتٍ، كذا في "الْمُغْرِب" (١٢).


(١) يُنْظَر: الهداية شرح البداية (٤/ ١٥١٦).
(٢) يُنْظَر: المرجع السابق.
(٣) مابين القوسين سقط من (ب).
(٤) في (ب): (رويناه).
(٥) يُنْظَر: الهداية شرح البداية (٤/ ١٥١٦).
(٦) سقطت من (ب).
(٧) قال الزيلعي في "نصب الراية": غريب. يُنْظَر: نصب الراية للزيلعي (٤/ ٢٩٢).
- وقال ابن حجر في "الدراية": لم أجده هكذا. يُنْظَر: الدراية في تخريج أحاديث الهداية لابن حجر (٢/ ٢٤٥).
- وأخرج ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٤/ ٣٨٩) كتاب (البيوع والأقضية) باب (في حريم الآبار كم يكون ذراعًا؟) برقم (٢١٣٥٥): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: «حَرِيمُ بِئْرِ الْبَدِيءِ خَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا، وَحَرِيمُ الْعَادِيَّةِ خَمْسُونَ ذِرَاعًا، وَحَرِيمُ الزَّرْعِ ثَلَاثُمِائَةِ ذِرَاعٍ». قَالَ الزُّهْرِيُّ: «وَبَلَغَنِي أَنَّ حَرِيمَ الْعَيْنِ خَمْسُمِائَةِ ذِرَاعٍ».
- وأخرجه البيهقي في "الكبرى" بسند آخر عن الزهري (٦/ ٢٥٧) برقم (١١٨٦٩) وفيه: وَقَالَ الزُّهْرِيُّ: «وَسَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ: حَرِيمُ الْعُيُونِ خَمْسُمِائَةِ ذِرَاعٍ».
(٨) يُنْظَر: المبسوط للسرخسي (٢٣/ ١٦٢)، المحيط البرهاني في الفقه النعماني (١٩/ ٧٨)، تحفة الفقهاء (٣/ ٣٢٣).
(٩) الْذِّرَاعُ: الْيَدُ مِنْ كُلِّ حَيَوَانٍ، لَكِنَّهَا مِنَ الْإِنْسَانِ: مِنْ الْمِرْفَقِ إِلَى أَطْرَافِ الْأَصَابِعِ. يُنْظَر: الْمُغْرِب في ترتيب الْمُعْرَب (ص ١٩١)، المصباح المنير في غريب الشرح الكبير (١/ ٢٠٧).
(١٠) يُنْظَر: الهداية شرح البداية (٤/ ١٥١٦).
(١١) في (ب): (وُضِعَت).
(١٢) يُنْظَر: الْمُغْرِب في ترتيب الْمُعْرَب (ص ١٩١).