للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإنّما {قلنا} (١) ذلك؛ لأنّه لما وضع [الدّرهم] (٢) عنده لهذا المقصود كان هو مقرضاً إياه درهمًا لوجود تمليك الدرهم وانعدام ما يقابله في الحال مع شرط (أن يأخذ منه ما [شاء] (٣) حالاً فحالاً) (٤) في الزمان الثّاني وهو عين القرض فكان/ للمقرِض فيه نفعٌ فيُكْره، ولكن الحيلة فيه لو أراد ذلك (أن يستودع) (٥) البقّال درهمًا (ثم يأخذ منه ما شاء) (٦) فإذا ضاع فهو وديعة ولا شيء عليه؛ لأنّه إذا أودعه فليس بقرض، ثم لما أخذ المودِعُ من البقَّال شيئاً فشيئاً يملكه ما أعطاه جزءًا فجزءًا بمقابلة ما يأخذه فيحصل له المقصود [من] (٧) غير [كراهة] (٨)، إلى هنا أشار في "الإيضاح" (٩) والله أعلم.

فصلٌ {مسائل متفرقة} (١٠)

[[المقصود بتعشير المصحف، وما يدخل فيه، وفائدته]]

تعشير المصاحف: جَعْلُ الْعَوَاشِر فيها (١١).

(قالوا: في زماننا لابدّ للعجم (١٢) من دلالة) (١٣)، فإن مشائخنا لم يروا به بأساً؛ لأنّ العجم لا يمكنهم التعلّم والتّلاوة إلا بالنَّقْط (١٤) (١٥).


(١) سقطت من (ب).
(٢) في (أ): (الدراهم).
(٣) في (أ): (شاءه).
(٤) يُنْظَر: الهداية شرح البداية (٤/ ١٥٠٦).
(٥) يُنْظَر: المرجع السابق.
(٦) يُنْظَر: المرجع السابق.
(٧) في (أ): (ومن).
(٨) في (أ): (كراهته).
(٩) يُنْظَر: الفتاوى الهندية (٥/ ٣٦٨)، تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق (٦/ ٢٩)، البناية شرح الهداية (١٢/ ٢٣٢).
(١٠) سقطت من (أ).
(١١) التَّعْشِيْرُ: جَمْعُ الْعَوَاشِرِ فٍي الْمُصْحَفِ، وَهُوَ كِتَابَةُ الْعَلَامَةِ عِنْدَ مُنْتَهَى عَشْرِ آيَاتٍ. يُنْظَر: العناية شرح الهداية (١٠/ ٦٢)، البناية شرح الهداية (١٢/ ٢٣٤).
(١٢) الْعَجَمُ: خِلَافُ الْعَرَبِ، الْوَاحِدُ عَجَمِيُّ، وَمَنْ فِي لِسَانِهِ عُجْمَةٌ. يُنْظَر: الصحاح للجوهري (٥/ ١٩٨٠)، لسان العرب (١/ ٥٨٦).
(١٣) يُنْظَر: الهداية شرح البداية (٤/ ١٥٠٦).
(١٤) النَّقْطُ: منِ نَقَطَ الحَرْفَ يَنْقُطُه نَقْطاً: أَعْجَمَه، وَالِاسْمُ النُّقْطة، وَاحِدَةُ النُّقَط، ونقَّط الْمَصَاحِفَ تنْقِيطاً؛ جَعَلَ النُّقَطَ عَلَى الْحُرُوْف. يُنْظَر: الصحاح للجوهري (٣/ ١١٦٥)، لسان العرب (٧/ ٤١٧).
(١٥) يُنظر: بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع (٥/ ١٢٧)، تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق (٦/ ٣٠)، البناية شرح الهداية (١٢/ ٢٣٦).