للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(وَقِيْلَ: عَلَى عَدَدِ حُرُوفٍ تَتَعَلَّقُ بِاللِّسَانِ (١) الحروف التي تتعلَّق باللِّسان هي:

الألف (٢) والتَّاء والثَّاء والجيم والدَّال [والذال] (٣) [والراء] (٤) والزاء (٥) والسين [والشين] (٦) والصَّاد والضَّاد والطَّاء والظَّاء واللام والنُّون. فما لم يمكنه إتيان حرف منها يلزمه بحصَّته من الدية (٧).

فأمَّا الهوائية والحلقية والشفوية فلا تدخل في القسمة، والشفويَّة: الميم والباء، والحلقية: العين والغين والقاف.

والأصل في هذا ما روي: «أنَّ رجلاً قطع طرف لسان رجل في زمن علي -رضي الله عنه- فأمره أن يقرأ أ ب ت ث فكل ما قرأ حرفاً أسقط من الدية بقدر ذلك وما لم يقرأ أوجب من الدية بحساب ذلك». كذا في «الجامع الصَّغير» للإمام التمرتاشي و «الذَّخيرة» (٨).

[[ذهاب العقل]]

(وَفِي العَقْلِ إِذَا ذَهَبَ بِالضَّرْبِ الدِّيَةُ (٩) بأن ضرب على رأسه فذهب عقله.

(فِي مَعَاشِهِ (١٠) أي: في دنياه.

(وَمَعَادِهِ (١١) أي: [في] (١٢) آخرته.

(وَكَذَا إِذَا ذَهَبَ سَمْعُهُ أَو بَصَرُهُ أَو شَمُّهُ أَو ذَوقُهُ (١٣) أي: تجب الدية بمقابلة فوات كل واحدة من هذه المنافع.


(١) الهداية شرح البداية (٤/ ١٧٩).
(٢) قال صاحب العناية (١٥/ ٢٦٤): وفِي كوْنِ الْألِفِ منْ ذلِكَ نظَرٌ؛ لِأنَّهُ منْ أقْصَى الْحلْقِ علَى ما عُرِف. وتعقبه شمس الدين بن قودر فقال: نظره ساقط، إذ الظاهر أن مراد جمهور الشراح بالألف والتاء والثاء وغيرها مما ذكروا هو الألفاظ التي يتهجى بها لا الحروف المبسوطة التي يتركب منها الكلم، والذي من أقصى الحلق إنما هو الحرف الذي يقع جزء الكلم كما في أول أخذ وأوسط سأل وآخر قرأ. نتائج الأفكار (١٠/ ٣٠٥).
(٣) زيادة في (ب).
(٤) سقط في (ب).
(٥) وفي (ب) (والزاي)، وهي الصواب.
(٦) سقط في (ب).
(٧) يُنْظَر: العناية شرح الهداية (١٥/ ٢٦٤)، البناية شرح الهداية (١٣/ ١٧٦).
(٨) الأثر عن علي بحثت عنه ولم أجده. وينظر: العناية شرح الهداية (١٥/ ٢٦٤)، الجوهرة النيرة (٢/ ٢١٦)، البناية شرح الهداية (١٣/ ١٧٦)، تكملة البحر الرائق (٨/ ٣٧٦)، نتائج الأفكار (١٠/ ٣٠٥)، الفقه على المذاهب الأربعة (٥/ ١٥٨).
(٩) بداية المبتدي (٢٤٤).
(١٠) الهداية شرح البداية (٤/ ١٧٩).
(١١) الهداية شرح البداية (٤/ ١٧٩).
(١٢) زيادة في (ب).
(١٣) بداية المبتدي (٢٤٤).