للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[كتاب الطهارة]

- قوله: (كتاب الطهارة) كان شيخي الأستاذ الكبير البارع النحرير (١)، أستاذ علماء الخافقين (٢)، فخر الحاج والحرمين، مولانا حافظ الدين محمد بن [محمد] (٣) بن نصر البخاري (٤): وأثابه الجنة كثيرًا ما يقول عند ابتداء كتاب من كتب المشروعات: الأصل المذكور في أصول الفقه هو أن مشروعات الشارع على أربعة أنواع حقوق الله خالصةً وحقوق العباد خالصةً، وما اجتمع فيه الحقان وحق الله [فيه غالبٌ] (٥) كحد القذف، وما اجتمع فيه الحقان وحق العبد فيه غالب كالقصاص.

وأما حقوق الله تعالى على الخلوص فثمانية عبادات خالصة كالإيمان والصلاة وغيرهما، وعقوبات كاملة كالحدود، وعقوبات قاصرة كحرمان الإرث بالقتل، وحقٌّ دائر بين العبادة والعقوبة كالكفارة.

وعبادة فيها معنى المؤنة كصدقة الفطر، ومؤنة فيها معنى القربة كالعشر (٦)، ومؤنة فيها

معنى العقوبة/ ٣/ ب/ كالخراج (٧).


(١) النحرير: الرجل الطَبِنُ الفطن في كل شيء، وجمعه: النحارير، تهذيب اللغة (٥/ ١٠)، لسان العرب (٥/ ١٩٧) وفي الصحاح (٢/ ٨٢٤) النحرير: العالم المتقن.
(٢) الخافقان: أفقا المشرق والمغرب لأن الليل والنهار يخفقان فيهما. مختار الصحاح (١/ ٩٤)، المغرب في ترتيب المعرب (١/ ١٤٩) مادة [خ ف ق].
(٣) ساقطة من (ب).
(٤) هو الإمام، حافظ الدين، محمد بن محمد بن نصر البخاري، شيخ الإمام السغناقي صاحب (النهاية في شرح الهداية) الكتاب الذي بين أيدينا، (ت ٦٤٢ هـ) تقريباً. انظر: الجواهر المضيئة (٢/ ٨٢، ٨٣)، وطبقات الحنفية (٢/ ٨٣)، وسير أعلام النبلاء (١٦/ ٣٤٤).
(٥) في (ب): «غالبٌ فيه».
(٦) العُشْرُ: -بالضم- أحدُ أجزاء العشرة، والعَاشِرُ آخِذُ العُشْر، فزكاة الحبوب إذا سقيَّ بلا مؤونة العُشر كاملاً، وإذا سقيَّ بمؤونة نصف العُشر انظر: المغرب في ترتيب المعرب (١/ ٣١٦) لناصر بن عبد السيد أبي المكارم، أبو الفتح، برهان الدين الخوارزمي المطرزي (ت ٦١٠ هـ) الناشر دار الكتاب العربي، وطلبة لطلبة في الاصطلاحات الفقهية (١/ ١٩) لعمر بن محمد النسفي (ت ٥٣٧ هـ) الناشر: المطبعة العامرة، مكتبة المثنى، بغداد ١٣١١ هـ والفائق في غريب الحديث (٢/ ٣٨٧) لأبي القاسم الزمخشري المتوفى سنة ٥٣٨ هـ. ت علي البجاوي محمد أبو الفضل إبراهيم، الناشر: دار المعرفة- لبنان، ط ٢.
(٧) الخراج: ما يخرج من غلة الأرض أو الغلام ومنه «الخراج بالضمان» أي: الغلبة بسبب إن ضَمِنتَه ضَمِنْتَ ثم سمي ما يأخذ السلطان خراجاً. المغرب في ترتيب المعرب (١/ ١٤٣).