للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - ثبوت هذا العُنوان كاملاً على غلاف النسختين (أ-ب) مكتوباً على النسخ كالتالي: النسخة (أ وب) "النهاية في شرح الهداية".

٣ -

وفي النسخة (ج) "النهاية شرح الهداية"بدون (في)

٣ - أنَّ كثيراً من فهارس المخطوطات، ذكروا الكتاب بهذا العُنوان عند ذِكْرهم له «النهاية في شرح الهداية» مثل: مركز جمعة الماجد وغيره.

المطلب الثاني

نسبة الكتاب للمؤلف

إنَّ نسبة الكتاب إلى مؤلّفه من أهمّ الحقائق العلمية التي يجب أن يوليها الباحث اهتمامه؛ ذلك أن توثيق نسبة الكتاب إلى المؤلّف تعطي القارئ الثقة والاطمئنان فيما تضمنه الكتاب من آراء وحقائق علمية.

وهذا الكتاب «النهاية في شرح الهداية» هو من تأليف الإمام حسام الدين السِّغْنَاقِي رحمه الله، ونسبته إليه ثابتة وأكيدة، لا يتطرق إليها شك أو احتمال.

ومن البراهين الدالة على صحّة نسبة هذا الكتاب للمؤلّف ما يلي:

١ - أنَّ المؤلّف -رحمه الله تعالى- نصّ على أنه من تأليفه، حيث قال: في مقدمة الكتاب: «فلما انتهيت في كشف مشكلات الهداية وروايتها، واستيضاح معضلات درايتها، سميتها «النهاية في شرح الهداية».

٢ - يؤكد نسبة الكتاب للإمام السِّغْنَاقِي -رحمه الله- ما قاله بعض العلماء في الثناء عليه كقول: أكمل الدين البابرتي-رحمه الله- (المتوفى: ٧٨٦ هـ) صاحب العناية شرح الهداية: (تصدى الشيخ الإمام والقَرْم الهمام، جامع الأصل والفرع، مقرر مباني أحكام الشرع، حسام الملة والدين السِّغْنَاقِي سقى الله ثراه، وجعل الجنة مثواه؛ لإبراز ذلك، والتنقير عما هنالك، فشرحه شرحا وافيا، وبين ما أشكل منه بيانا شافيا، وسماه النهاية لوقوعه في نهاية التحقيق، واشتماله على ما هو الغاية في التدقيق، لكن وقع فيه بعض إطناب، لا بحيث أن يهجر لأجله الكتاب، ولكن يعسر استحضاره وقت إلقاء الدرس على الطلاب … ) (١).

المطلب الثالث

أهمية الكتاب

كتاب "النهاية" هوأكبر شروح الهداية قال ابن عابدين: قوله (وما قيل) قائله الإمام السِّغْنَاقِي صاحب النهاية وهي أول شرح للهداية (٢) وأبسطها وأشملها، وقد احتوى على مسائل كثيرة، وفروع لطيفة، فرغ من تأليفه في سنة (٧٠٠ هـ)، ويدل على أهميته تناول بعض العلماء له بالاختصار والشرح والعكوف على قراءته، ومن الأمثلة على ذلك ما فعله الإمام جمال الدين محمود بن أحمد السراج القونوي حيث اختصره، في كتابه المسمى "خلاصة النهاية في فوائد الهداية".


(١) انظر: العِنَايَة شرح الهِدَايَة (١/ ٦).
(٢) انظر: حاشية ابن عابدين: (١/ ٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>