كتاب النهاية في شرح الهداية - السغناقي

فصل في كري الأنهار - [كري النهر العام إذا لم تكفه مؤونة بيت المال] - ج: 23 - ص: 163

[[كري النهر العام إذا لم تكفه مؤونة بيت المال]]

(إلا أنّه يُخْرَجُ له) (١) أي: [للكَرْي] (٢)؛ (ويجعل مؤنته على [المياسير] (٣) الذين لا يطيقونه بأنفسهم) (٤) كما يفعل في تجهيز الجيوش فإنّه يُخْرِجُ من كان يطيق القتال ويجعل مؤنته على الأغنياء؛ كذا ههنا (٥).

[كري النهر المركّب]

(ويقابله عِوَضٌ) (٦) وهو حصته من الشّرب، (فلا يعارض به) (٧) أي: فلا يعارض الضّرر العام بالضّرر الخاص، [بل] (٨) يغلب جانب الضّرر العام فيجعل ضرراً، ويجب [السّعي] (٩) في إعدامه وإن بقي الضرر الخاص، مع أن ذلك الضّرر في الخاص مجبور بعوض يقابله وهو حصّة من الشرب (١٠).

([الانبثاق] (١١) (١٢) (١٣) ويران شُدن بند آب.

[[كري النهر الخاص]]

(قيل: يُجْبَر الآبي) (١٤) وهو قول أبي بكر الإسكاف (١٥)، (وقيل: لا يُجْبَر) (١٦) وهو قول [أبي بكر بن أبي سعيد البلخي] (١٧) (١٨)، كذا في "فتاوى قاضي خان" (١٩).

---

(١) يُنْظَر: الهداية شرح البداية (٤/ ١٥٢٢).
(٢) في (ب): (الكَرْي).
(٣) في (أ): (المباشر).
(٤) يُنْظَر: الهداية شرح البداية (٤/ ١٥٢٢).
(٥) يُنْظَر: الاختيار لتعليل المختار (٣/ ٧٢)، تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق (٦/ ٤٠)، مجمع الأنهر شرح ملتقلى الأبحر (٢/ ٥٦٤).
(٦) يُنْظَر: الهداية شرح البداية (٤/ ١٥٢٢).
(٧) يُنْظَر: المرجع السابق.
(٨) في (أ): (بأن).
(٩) في (ب): (السَّقْيُ).
(١٠) يُنْظَر: تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق (٦/ ٤٠ - ٤١)، العناية شرح الهداية (١٠/ ٨٢)، البناية شرح الهداية (١٢/ ٣٢٥).
(١١) في (ب): (الانبشاق).
(١٢) الانْبِثَاق: مَصْدَرٌ مِنْ بَثَقَ وَانْبَثَقَ، يُقَالُ: بَثَقَ الْمَاءَ بَثْقَاً؛ أي: فَتَحَهُ، بِأَنْ خَرَقَ الشَّطَّ وَالسِّكْرَ، وَانْبَثَقَ الماء؛ أَيْ: انْفَجَرَ، وَابْتَثَقَ هُوَ: إِذَا جَرَى بِنَفْسِهِ مِنْ غَيْرِ فَجْرٍ، وَالْبثْقُ بِكَسْرِ الْبَاءِ وَفَتْحِهَا وَسُكُوْنِ الثَّاءِ: هُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ. يُنْظَر: مشارق الأنوار على صحاح الآثار (١/ ٧٨)، النهاية في غريب الحديث والأثر (١/ ٩٥)، الْمُغْرِب في ترتيب الْمُعْرَب (ص ٣٦).
(١٣) يُنْظَر: الهداية شرح البداية (٤/ ١٥٢٢)
(١٤) يُنْظَر: بداية المبتدي (ص ٢٢٦).
(١٥) أبي بكر الإسكاف: هو أبو بكر، محمد بن أحمد، الإسكاف البَلْخِي، من فقهاء الأحناف، إمام كبير جليل القدر، أخذ الفقه عن محمد بن سلمة وعن أبي سليمان الجوزجاني، وتفَقَّهَ عليه أبو بكر الأعمش محمد بن سعيد وأبو جعفر الهندواني، له تصانيفٌ؛ منها: "شرح الجامع الكبير للشيباني"، تُوُفِّيَ سنة ٣٣٣ هـ. يُنْظَر: الجواهر المضية في طبقات الحنفية (٢/ ٢٨)، الفَوَائِد البهية للكنوي (ص ١٦٠).
(١٦) يُنْظَر: بداية المبتدي (ص ٢٢٦).
(١٧) هكذا في النسختين، والصواب: (أبي بكر بن سعيد البَلْخِي). يُنْظَر: فتاوى قاضيخان (٣/ ٧٢)، البناية شرح الهداية (١٢/ ٣٢٥)، الفتاوى الهندية (٥/ ٣٨٩).
(١٨) أبي بكر بن سعيد البَلْخِي: هو أبو بكر، محمد بن سعيد بن محمد بن عبد الله البَلْخِي، الفقيه، المعروف بالأعمش، من تلاميذ أبي بكر الإسكاف، وذُكِر أن وفاته كانت سنة ٣٤٠ هـ. يُنْظَر: الجواهر المضية في طبقات الحنفية (٢/ ٥٦)، الفوائد البهية للكنوي (ص ١٦٠).
(١٩) يُنْظَر: فتاوى قاضيخان (٣/ ٧٢)، العناية شرح الهداية (١٠/ ٨٢)، البناية شرح الهداية (١٢/ ٣٢٥).