للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كذا ذكره الإمام المحبوبي (١) (٢).

[مسافة المواقيت المكانية بالنسبة إلى مكة]

ثُمَّ اعلم أن قدر المسافة من هذه المواقيت الخمسة إلى مكة كم هو؟ فمن ذات عرق (٣) إلى بستان بني (٤) عامر اثنان وعشرون ميلًا (٥)، ومن البستان إلى مكة أربعة وعشرون ميلًا، ومن ذي الحليفة (٦) إلى الجُحفَة (٧) التي هي ميقاتُ أهل


(١) انظر: شرح الطحاوي (ل/ ١٢٣)، المسالك (١/ ٣٠٨)، العناية (٢/ ٣٣٤)، الكفاية (٢/ ٣٣٦)، السراج الوهاج (ل/ ٢٩٢)، البحر العميق (١/ ٦١٦).
(٢) هو الإمام محمود بن أحمد بن عبيد الله بن إبراهيم المحبوبي الحنفي، الملقب بتاج الشريعة، كان عالمًا فاضلاً، محقّقًا، مدققًا، أخذ العلم عن أبيه صدر الشريعة الأكبر، صاحب التصانيف الجليلة، له: الوقاية، شرح الهداية، الفتاوى، الواقعات، توفي سنة (٦٧٣ هـ)، وقيل: (٦٩٤ هـ).
انظر: الجواهر المضية (٤/ ٣٦٩)، تاج التراجم (ص/ ٢٩١)، الفوائد البهية (ص/ ٣٣٨، ٤٠٠).
(٣) ذات عِرْق: هي الحد بين نجد وتهامة، وهي قرية سُمّيت به؛ لأن فيه عرْقًا، وهو الجبل الصغير ممتد من الشرق إلى الغرب بطول (٢) كم، مطلّ على موضع الإحرام من الجهة الجنوبية، ويقع على بعد (١٠٠) كم تقريبًا إلى الشمال الشرقي من مكة، وتسمى الآن بالضريبة واحدة (الضّراب) وهي الجبال الصغار.
انظر: تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢/ ١١٤)، المصباح المنير (ص/ ٤٠٥)، معجم البلدان (٤/ ١٠٧)، البحر العميق (١/ ٦٠٤)، المجموع (٧/ ١٩٥)، توضيح الأحكام (٣/ ٢٧٧).
(٤) ساقطة من (ج).
(٥) الميل: بكسر الميم مقدارُ مدّ البصر من الأرض، وهو ثُلُث الفرسخ، والمراد هنا: الميل الشرعي الهاشمي، وهو ما يعادل ألف باع، والباع قدر مدّ اليدين، وهو عند الحنفية يعادل تقريبًا (١٨٦٦، ٢٤) مترًا، وكل خمسة أميال تساوي تقريبًا ثُمَّاني كيلو مترات.
انظر: المغرب (٢/ ٢٨١)، معجم لغة الفقهاء (ص/ ٤٤٠)، المكاييل والموازين الشرعية (ص/ ٣٥).
(٦) ذي الحليفة: هي قرية بينها وبين المدينة ستة أميال، وهي ذو الحليفة، وميقات أهل المدينة، وهو من مياه بني جشم بالجيم والشين المعجمة، بينهم وبين بني خفاجة من عقيل، وهو تابع لعياض في ذلك، وزاد كونها قرية، المسافة موافق لتصحيح النووي كالغزالي أنها على ستة أميال، ويشهد له قول الشافعي كما في المعرفة: قد كان سعيد بن زيد وأبو هريرة يكونان بالشجرة على أقل من ستة أميال، فيشهدان الجمعة ويدعانها، والمراد بالشجرة ذو الحليفة، انظر: وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى (٤/ ٦٢)
(٧) الجُحْفة: هي قرية كبيرة كانت عامرة ذات منبر، تقع على طريق المدينة إلى مكة، قريبة من البحر حيث تبعد عنه بحوالي (١٤) كم، وسُميت بذلك لأن السيل جحفها، أي: قلعها وحمل أهلها في الزمن الماضي، وكانت تُسمّى قديمًا مهْيعة، وهي الآن تبعد عن المدينة حوالي (٢٤٧ كم) تقريبًا، وعن مكة حوالي (١٨٧ كم) تقريبًا، وتجاور مدينة رابغ الساحلية على بعد (١٧) كم إلى الجنوب الشرقي منها.
انظر: تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢/ ٥٨)، المصباح المنير (ص/ ٩١)، معجم البلدان (٢/ ١١١)، المجموع (٧/ ١٩٥)، توضيح الأحكام (٣/ ٢٧٥)، النعم السوابغ مع تعليقات المحقق (ص/ ٤٢).