(٢) أصحاب الظواهر: هم الذين يأخذون بظاهر النصوص من الكتاب والسُّنَّة، ويُعْرِضون عن التأويل والرأي والقياس، بل يقولون بظاهر الأوامر والنواهي، وأول من قال بهذا القول الإمام الزاهد أبو سليمان، داود بن علي ابن خَلَف الأصبهاني، الْمُلَقَّب بالظاهري، الْمُتَوَفَّى سنة ٢٧٠ هـ، وانتهج مذهَبَهُ بعض الأئمة، ومِن أعْظَمِ أئِمَّة هذا المذهب الإمام وعالِم الأندلس في عَصْرِه أبو محمد، علي بن أحمد بن سعيد بن حَزْم، الْمَعْروف بابن حَزْم الظاهري، صاحِبُ كتاب "الْمُحَلَّى بالآثار"، الْمُتَوَفَّى سنة ٤٥٦ هـ. يُنْظَر: الوافي بالوفيات للصفدي (١٣/ ٢٩٦) و (٢٠/ ٩٣ وما بعدها)، الأعلام للزركلي (٢/ ٣٣٣) و (٤/ ٢٥٤). (٣) يُنْظَر: الهداية شرح البداية (٤/ ١٤٨٩). (٤) في (ب): (ليس). (٥) سورة الأعراف الآية (٢٢). (٦) في (ب): (به). (٧) يُنْظَر: المبسوط للسرخسي (١٠/ ١٤٦)، العناية شرح الهداية (١٠/ ٢٨). (٨) سقطت من (ب). (٩) جَرْهَد -رضي الله عنه-: هو جرهد بن رزاح وقيل ابن خويلد بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أَسْلم بن أَفْصَى، وكان شريفًا يُكُنَّى أَبا عبد الرَّحمن وكان مِن أَهْل الصُّفَّةِ، وشَهِد الحُدَيْبِيَة، سَكَن المدينة وكان لَهُ دارٌ فيها في زُقَاقِ ابن حُنَيْن، ومات بالمدينة في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان وأول خلافة يزيد بن معاوية. يُنْظَر: الطبقات الكُبرى لابن سعد (٤/ ٢٢٣)، أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير (١/ ٣٣١). (١٠) أخرجَهُ أبو داود في سُنَنِه (٦/ ١٣١) كتاب (الحمَّام) باب (النهي عن التعري) برقم (٤٠١٤) بِسَنَدِه: عن زُرْعَةَ بنِ عبدِ الرحمن بن جَرْهَدٍ عن أَبِيْه، قال: كانَ جَرْهَدٌ مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ، قال: جَلَسَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- عِنْدَنا وفَخِذِيْ مُنكشِفةٌ، فقال: «أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الفَخِذَ عَوْرَةٌ؟». - وأخرج الترمذي حديثُ جَرْهَد من ثلاث طُرُق، الأوَّل (٥/ ١١٠) برقم (٢٧٩٥) وقال: هذا حديث حَسَن ما أرى إسنادَه بمتَّصِل، والثاني (٥/ ١١١) برقم (٢٧٩٦)، والثالث (٥/ ١١١) برقم (٢٧٩٧) وقال: هذا حديث حَسَن غريب من هذا الوجه. - وصححه الألباني. يُنْظَر: صحيح الجامع الصغير وزيادة (١/ ٣٤٧). (١١) يُنْظَر: الهداية شرح البداية (٤/ ١٤٨٩). (١٢) يُنْظَر: المبسوط للسرخسي (١٠/ ١٤٦)، العناية شرح الهداية (١٠/ ٢٩)، البناية شرح الهداية (١٢/ ١٤١ - ١٤٢).