للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن مزدلفة إلى مسجدِ عرفات ثلاثة أميال، ومِن مكة إلى منى أربعة أميال، ومِن منى إلى مزدلفة ثلاثة أميال، ومِن أولِ عرفات إلى موقفِ الإمامِ ميل، ومِن مكةَ إلى موقف الإمام بريد، والبريد اثنا عشر ميلًا، وهو أربع فراسخ، وأما الحرم ذكر أبو الليث (١) عن الهندواني (٢) [إلى] (٣) أن الحرم من جانب المشرق ستة أميال، ومن الجانب الآخر اثنا عشر ميلًا، ومن الجانب الثالث ثمانية [عشر] (٤)، ومن الجانب الرابع أربعة وعشرون ميلًا، هذا كله مما ذكره الإمام السيد الزاهد العالم قاضي القضاة جمال الدين أبو سعد المطهر بن الحسين بن سعد بن علي اليزدي (٥) -رحمه الله- في كتاب له مفرد في المناسك.

[وصف المواقيت ميقات القرن (قرن المنازل)]

القرن (٦) ميقات أهل نجد جبل مشرف على عرفات قال الشامي:


(١) نصر بن محمد بن أحمد بن إبراهيم، أبو الليث السمرقندي، إمام الهدى. له " تفسير القرآن" وكتاب "النوازل" في الفقه و"خزانة الأكمل" و"تنبيه الغافلين"ن وكتاب "بستان العارفين"، تفقه أبو الليث على أبي جعفر الهندواني توفي ليلة الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة، سنة ثلاث وتسعين وثلاثُمَّائة.
انظر: الجواهر المضية (٢/ ١٩٦)، تاج التراجم (١/ ٣١٠).
(٢) الهنداوني: محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر أبو جعفر الفقيه البلخي الهندواني ذكره صاحب الهداية، كان يقال له أبو حنيفة الصغير لفقهه تفقه على أستاذه أبي بكر محمد بن أبي سعيد المعروف بالأعمش، مات ببخارى فى ذي الحجة سنة اثنتين وستين وثلاث مائة وهو ابن اثنتين وستين سنة.
انظر: الجواهر المضية (٢/ ٦٨)، تاج التراجم (١/ ٢٦٤).
(٣) أثبته من (ج).
(٤) أثبته من (ج).
(٥) هو الإمام أبو سعد جمال الدين المطهر بين الحسن بن سعيد اليزدي الحنفي، وكان يلقب أيضًا
بجلال الدين القاضي، شيخ الإسلام، جليل القدر، أوحد الزمان، له: التهذيب، الخلاصة، اللباب
(ت ٥٩١ هـ). انظر: الجواهر المضية (٣/ ٤٨٥)، الفوائد البهية (ص/ ٣٥٣).
(٦) قرن المنازل: وقال القاضي عياض: قرن المنازل وهو قرن الثعالب، بسكون الراء: ميقات أهل نجد تلقاء مكة على يوم وليلة، وهو قرن أيضا غير مضاف وأصله الجبل الصغير المستطيل المنقطع عن الجبل الكبير، ورواه بعضهم بفتح الراء، وهو غلط إنما قرن قبيلة من اليمن، وفي تعليق عن القابسي: من قال قرن، بالإسكان، أراد الجبل المشرف على الموضع، ومن قال قرن، بالفتح، أراد الطريق الذي يفترق منه فإنه موضع فيه طرق مختلفة مفترقة، وقال الحسن بن محمد المهلبي قرن قرية بينها وبين مكة أحد وخمسون ميلا وهي ميقات أهل اليمن، بينها وبين الطائف ذات اليمين ستة وثلاثون ميلا. وقرن البوباة: واد يجيء من السّراة لسعد ابن بكر ولبعض قريش وبه منبر.
انظر: معجم البلدان (٤/ ٣٢٣).