للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - ومن شيوخه: الإمام حافظ الدين عبدالله بن أحمد بن محمود النسفي قال صاحب تاج التراجم في ترجمة السغناقي (وروى الزيادات عن العتابي وسمع منه النسفي) (١).

أما تلاميذه فهم:

١ - قوام الدين محمد بن محمد بن أحمد الخجندي الكاكي، فقيه حنفي، سكن القاهرة وتوفي فيها سنة (٧٤٩ هـ)، وله معراج الدراية في شرح الهداية (٢).

٢ - السيد جلال الدين بن شمس الدين أحمد بن يوسف الخوارزمي الكرلاني، شرح كتاب الهداية بكتاب سماه الكفاية وهو كتاب مشهور (٣).

٣ - قاضي القضاة: ناصر الدين محمد بن القاضي كمال الدين أبي حفص عمر بن العديم (٧٥٢ هـ)، إذ اجتمع به في حلب، وكتب له نسخة من شرحه على الهداية أولها وآخرها بخط يده، وأجاز له روايتها ورواية جميع مجموعاته، ومؤلفاته خصوصًا، وأن يروي ما كان له فيه حق الرواية من الأساتذة وكان ذلك في غرة شهر رجب سنة ٧١١ هـ (٤).

المطلب الرابع

مذهبه وعقيدته

أولًا: مذهبه:

الإمام السِّغْنَاقِي -رحمه الله - من أئمة المذهب الحنفي، فهو الفقيه الحنفي شارح الهداية، وكتابه "النهاية في شرح الهداية" في الفقه الحنفي، جعل الجميع يشهد له بالتقدم العلمي والمكانة المرموقة، وهو كتاب جامع، أشار فيه إلى أقوال علماء الحنفية، وذكر الخلاف بينهم، مع نقل النقولات المهمة عن بعض الكتب التي تعد من الكتب المفقودة هذه الأيام.

ثانيًا: عقيدته:

تبين لي-والله أعلم- أنه ماتريدي (٥) المذهب في المسائل العقدية، ويدل على ذلك:

١ - أن الماتريدية كانوا يمثلون مذهب السلاطين والملوك في ذلك الوقت، وخاصة ملوك بلدان ما وراء النهر، فناصر هؤلاء الملوك علماءهم، وتوافرت لهم مناصب القضاء، والإفتاء، والرئاسة، والخطابة، والتأليف، وإنشاء المدارس والتدريس فيها؛ لتنشر أفكارهم، ويزداد نشاطهم، ولقي القبول من الناس، بالإضافة إلى أن الناس على دين ملوكهم.


(١) انظر: تاج التراجم (ص ٣٠)، الدرر الكامنة (٢/ ٣٥٢)، مفتاح السعادة (٢/ ١٦٨).
(٢) انظر: الفوائد البهية (ص ١٨٦)، طبقات الحنفية (٢/ ٢٤٠)، معجم المؤلفين (٣/ ٦٢٠).
(٣) لم يذكر أحدٌ ممن ترجم له أكثر من ذلك، انظر: كشف الظنون (٢/ ١٤٩٩)، الفوائد البهية (ص ٥٨ - ٥٩).
(٤) انظر: تاج التراجم (ص ٢٥)، الفتح المبين (٢/ ١١٢).
(٥) الماتريدية: فرقة كلامية، تنسب إلى أبي منصور الماتريدي، قامت على استخدام البراهين والدلائل العقلية والكلامية في محاججة خصومها. انظر: موسوعة الأديان والمذاهب المعاصرة (١/ ٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>