للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كَذَا فِي "مَبْسُوطِ شَيْخِ الْإِسْلَامِ "، وَ" الْمُحِيطِ " (١) فَذُكِرَتْ (٢) لِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنَ الصَّلَوَاتِ آثارً لتقتفى آثار السنن، مَنِ اسْتَنَّ بِهَا لِيَكُونَ عَمَلُهُ عَلَى وَجْهِ السُّنَّةِ؛ وَمُجَانِباً عَنِ الْبِدْعَةِ (٣)

قَوْلُهُ -رحمه الله-: (وَوَجْهُ التَّوْفِيقِ) إِلَى آخِرِهِ (٤).

وَمِنَ التَّوْفِيقِ أَيْضًا مَا ذَكَرَهُ فِي " الْمُحِيطِ ": (الْمُرَادُ مِنَ الْأَرْبَعِينَ إِذَا كَانَ الْآيُ طُوَالاً كَسُورَةِ الْمُلْكِ؛ فَإِنَّهَا مَعَ طُولِهَا ثَلَاثُونَ آيَةً، وَالْمُرَادُ مِنَ الْخَمْسِينَ وَالسِّتِّينَ إِذَا كَانَتِ الْآيُ مُتَوَسِّطَةً بَيْنَ الطُّولِ وَالْقِصَرِ) (٥)، وَقِيلَ يَبْنِي عَلَى حَالَةِ نَفْسِهِ فِي الْخِفَّةِ، وَالثِّقَلِ، وَحُسْنِ الصَّوْتِ.

[[المقصود بطوال المفصل وأوسطه]]

وَقَوْلُهُ: (أَنْ اقْرَأَ فِي الْفَجْرِ وَالظُّهْرِ بِطُوَالِ الْمُفَصَّلِ) إِلَى آخِرِهِ (٦).

قَالَ: طُوَالُ الْمُفَصَّلِ مِنْ سُورَةِ الْحُجُرَاتِ إِلَى سُورَةِ {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ} (٧) وَالْأَوْسَاطُ مِنْ {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ} إِلَى سُورَةِ {لَمْ يَكُنِ} (٨)، وَقِصَارُ الْمُفَصَّلِ مِنْ سُورَةِ {لَمْ يَكُنِ} إِلَى الْآخِرِ.


(١) "المحيط البرهاني لإبن مازة " (١/ ٣٠٣).
(٢) في (ب): (وركعت).
(٣) الْبِدْعَةُ: اسْمٌ مِنْ ابْتَدَعَ الْأَمْرَ إذَا ابْتَدَأَهُ وأحدثه وهُوَ زِيَادَةٌ فِي الدِّينِ أَوْ نُقْصَانٌ مِنْهُ، انظر: " المغرب في ترتيب المعرب" للمطرزي (ص: ٣٧).
(٤) قال صاحب الهداية: (ويروى من أربعين إلى ستين ومن ستين إلى مائة وبكل ذلك ورد الأثر ووجه التوفيق أنه يقرأ بالراغبين مائة وبالكسالى أربعين وبالأوساط ما بين خمسين إلى ستين وقيل ينظر إلى طول الليالي وقصرها وإلى كثرة الأشغال وقلتها). "الهداية في شرح بداية المبتدي للمرغيناني" (١/ ٥٥).
(٥) "المحيط البرهاني لإبن مازة " (١/ ٣٠٢).
(٦) قال صاحب الهداية: (والأصل فيه كتاب عمر -رضي الله عنه-. إلى أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه-: أن اقرأ في الفجر والظهر بطوال المفصل وفي العصر والعشاء بأوساط المفصل وفي المغرب بقصار المفصل). " الهداية في شرح بداية المبتدي" (١/ ٥٥: ٥٦).
(٧) سورة البروج: آية (١).
(٨) سورة البينة: آية (١).