للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولقد توقف المؤرخون والمترجمون لنسبه رحمه الله عند ذكر (علي) جده الأكبر كما توقف الإمام السِّغْنَاقِي رحمه الله في ذكر نسبه عند ذكر جده (حجاج) ولم أجد أحدًا ذكر سلسلة نسبه أكثر مما ذكرت.

وأما لقبه، فقد لقب الإمام "السِّغْنَاقِي" رحمه الله بحسام الدين، وحسام الملة والدين، ونظام الإسلام والمسلمين، ومنشئ النظر، ومفتي البشر (١)، وبالحسام (٢)، وبالإمام (٣).

ثانيًا: نسبته:

اشتهر المؤلف: بالسِّغْنَاقِي، والبخاري، والحنفي والصاغاني.

أ) أما سغناق (٤) التي ينسب إليها المؤلف فهي بلدة في تركستان (٥)، أو قرية من أعمال بخارى.

ب) وأما البخاري (٦): فهي نسبة إلى بخارى، وهي مدينة من أعظم المدن فيما وراء النهر.

ج) وأما الحنفي (٧): فلانتسابه إلى مذهب الإمام أبي حنيفة -رحمه الله تعالى -إذ كان من البارزين في هذا المذهب، وله دراية في أصوله وفروعه.

د) وأما الصاغاني (٨): فهي نسبة إلى صاغان، هي قرية "بمرو" (٩) تقع غرب نهر الوخش (١٠).

المطلب الثاني

ولادته، ونشأته، ورحلاته

ولم يذكر من ترجم للسغناقي تاريخ ولادته، ولم يفصلوا الحديث في نشأته، لكن خلال دراستي له وبحثي عن حياته وحياة مشايخه وتلاميذه، أستطيع القول أن ولادته كانت في سغناق في بداية النصف الثاني من القرن السابع الهجري.

أما بالنسبة إلى نشأته فقد ذكروا أنه نشأ نجيباً محباً للعلم والعلماء، وقد لمح فيه شيخه حسن النجابة والفطانة، وفوض إليه الفتوى وهو شاب (١١).


(١) انظر: الوافي (١/ ٥٦).
(٢) انظر: منتخب المختار (ص ٥٠).
(٣) انظر: كشف الظنون (١/ ١١٢)، وأسماء الكتب المتمم للكشف (ص:) ١٠٢، ومابعدها.
(٤) انظر: الجواهر المضية (١/ ١١٢)؛ ومنتخب المختار ص ٥٠؛ وبغية الوعاة (١/ ٥٣٧).
(٥) تركستان: اسم جامع لجميع بلاد الترك، وأول حدهم من جهة المسلمين فاراب، ومدنهم المشهورة ست عشرة مدينة، وجمهورية تركستان السابق، انظر: معجم البلدان (٢/ ٢٧).
(٦) انظر: منتخب المختار (ص ٥٠)؛ ومعجم البلدان (٢/ ٨١).
(٧) انظر: منتخب المختار ص ٥٠؛ والدرر الكامنة ٢/ ١٤٧؛ والدليل الشافي ١/ ٢٧٥؛ وكشف الظنون ١/ ١١٢، ٤٠٣، ٤٨٤، ٢/ ٢٠٣١؛ والهدية ١/ ٣١٤؛ والأعلام ٢/ ٢٤٧؛ ومعجم المؤلفين ٤/ ٢٨.
(٨) انظر: الدليل الشافي على المنهل الصافي ١/ ٢٧٥.
(٩) انظر: معجم البلدان ٥/ ٣٣٢.
(١٠) انظر: بلدان الخلافة الشرقية ص ٤٨٢ - ٤٨٤.
(١١) انظر: الفتح المبين (٢/ ١١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>