للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

كِتَابُ الْمُضَارَبَة

[[باب]]

قد ذكرنا وجه المناسبة في أول الإقرار. وأما محاسن المضاربة: فقد ذكر بعضها في الكتاب وهو: أن الله تعالى بحكمته البالغة خلق الخلق مختلف الطبائع ومتغاير الصنائع لينتظم الائتلاف عند الاختلاف ويرتفع الاعتساف (١) عند الانتصاف (٢) فكم من رجل متنوق (٣) في الحِرَف وليس لآخر فيها كِسفٍ (٤) ولكن الآخر قِذعل (٥) له قناطير (٦) مقنطرة من الذهب والمتنوق غيداقٌ (٧) صِنتِيتٌ (٨) ليس له شيء إلا فضل كالضِرَب (٩) وهو الغالب في صروف عنقفير (١٠) الدهر وخنفقير (١١) العصر. وقد يحتاج ذلك الفاضل الغطريف (١٢) إلى ما أنيل به العقنجح


(١) في (أ) يوجد ما بين السطرين شرح لكلمة الاعتساف: الظلم.
(٢) في (أ) يوجد ما بين السطرين شرح لكلمة الانتصاف: العدل.
(٣) في هامش (أ): والنوَّاق من الرجال الذي يروض الأمور ويصلحها. وفي هامش (ب): تنوَّق في الإبراء وتأنق فيه أي عمل فيه بنيقة وكيا … (ولعلها كياسة).
(٤) يوجد شرح للكلمة في هامش (أ) ولكنه غير واضح. وفي (ب): الكسف: جمع كسفة وهي القطعة.
(٥) في هامش (أ): رجل قذعل مثل سِيحل: هين خسيس. وفي هامش (ب): رجل قِذعل أي خسيس.
(٦) في هامش (أ): والقنطار معيار ويروى عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - أنه قال أنه ألف ومائتا أوقية ويقال هو مائة وعشرون رطلًا وقال ملء مسك النور ذهبًا ومنه قولهم قناطير مقنطرة. وفي هامش (ب): قناطير أي كثرة غاية الكثرة.
(٧) في هامش (أ): والغيداق الرجل الكريم. صحاح. وفي هامش (ب): الغيداق: الرجل الكريم.
(٨) في هامش (ب): الصنتيت: السيد الكريم.
(٩) في (ب) يوجد تحت كلمة الضِرَب: عسل أبيض. بيض.
(١٠) يوجد شرح للكلمة في الهامش ولكنه غير واضح. وفي هامش (ب): العنقفير: الداهية.
(١١) في هامش (ب): الخنفقير: الداهية.
(١٢) في هامش (ب) عند كلمة الغطريف: كلمة سيد ولعلها شرحٌ لها.