للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَفِي "الْفَتَاوَى " (١) سُئِلَ الْقَاسِمُ (٢) عَمَّنْ ذَبَحَ الشَّاةَ بِالسِّكِّينِ؛ ثُمَّ مَسَحَ السِّكِّينَ عَلَى صُوفِهَا، أَوْ بِمَا يَذْهَبُ أَثَرُ الدَّمِ: أَنَّهُ يَطْهُرُ (٣).) (٤)

[التَّطْهِيرُ بِالْجَفَافِ]

قَوْلُهُ: (وَإِذَا أَصَابَ (٥) الْأَرْضَ نَجَاسَةٌ فَجَفَّتْ بِالشَّمْسِ) (٦)

الْجَفَافُ بِالشَّمْسِ (٧) قَيْدٌ اتِّفَاقِيٌّ لَا شَرْطِيٌّ؛ حَتَّى لَوْ جَفَّتْ (٨) بِالظِّلِّ؛ فَالْحُكْمُ كَذَلِكَ، وَلِهَذَا (٩) أُطْلِقَ فِي " الْمَبْسُوطِ " (١٠)، وَ" الْإِيضَاحِ " (١١).

قَوْلُهُ: (وَلِهَذَا لَا يَجُوزُ بِهِ التَّيَمُّمُ) (١٢):


(١) في المخطوطة (أ) ورد بزيادة (أبا) وقد جاء بدون ذكر أبي القاسم، ينظر: "فتاوى قاضي خان" (ص ٣٢).
(٢) القاسم: هو القاسم بن معن بن عبد الرحمن الهذلي ابن صاحب النبي -صلى الله عليه وسلم- عبد الله بن مسعود، الإمام الفقيه، المجتهد، قاضي الكوفة، ومفتيها في زمانه، أبو عبد الله الهذلي المسعودي، الكوفي، أخو الإمام أبي عبيدة بن معن، ولد: بعد سنة مائة. وحدث عن: منصور بن المعتمر، وحصين بن عبد الرحمن، وعبد الملك بن عمير، وهشام بن عروة، وسليمان الأعمش، وطائفة سواهم. روى عنه: عبد الرحمن بن مهدي، وغيره، انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي: (٨/ ١٩٠)، الجواهر المضية في طبقات الحنفية للقرشي (١/ ٤١٢)
(٣) في (ب): (أو ما يذهب به أثر الدم وانه يطهر). النسخة (ب) هي الصواب، ينظر: "المحيط البرهاني لإبن مازة " (١/ ٢٠٤).
(٤) ينظر: "المحيط البرهاني لإبن مازة " (١/ ٢٠٤).
(٥) في (ب): (وإن أصابت). النسخة (ب) هي الصواب. ينظر: "الهداية في شرح بداية المبتدي للمرغيناني" (١/ ٣٧).
(٦) يقول صاحب الهداية: (وإن أصابت الأرض نجاسة فجفت بالشمس وذهب أثرها جازت الصلاة على مكانها، وقال زفر والشافعي -رحمهما الله- لا تجوز لأنه لم يوجد المزيل).
ينظر: "الهداية في شرح بداية المبتدي للمرغيناني" (١/ ٣٧).
(٧) (الجفاف بالشمس)، ساقطة من (ب).
(٨) في (ب): (جفّ).
(٩) في (ب): (وبهذا).
(١٠) ينظر: "المبسوط" للسرخسي (١/ ٢٠٥).
(١١) ينظر: "المستصفى" للنسفي (١/ ٣٩٤).
(١٢) يقول صاحب الهداية: (ولهذا لا يجوز التيمم به، ولنا قوله -صلى الله عليه وسلم-: زكاة الأرض يبسها). ينظر: "الهداية في شرح بداية المبتدي للمرغيناني" (١/ ٣٧).