للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أمر الله تعالى ذاتي، فكذا شفقته فيحتاج ههنا إلى بيان الحجر لغة، وشرعا وأسبابه، وأنواعه.

أما الأول: فالحجر لغة: المنع، فإنه مصدر (١) قولك: حجر عليه القاضي يحجر حجرا إذا منعه من التصرف في ماله (٢).

وأما شرعا: فإنه عبارة عن منع مخصوص، وهو المنع من التصرف في حق شخص مخصوص، وهو الصغير، والرقيق، والمجنون (٣).

[وأما أسبابه]

فمصادر هذه الأسامي [وهي] (٤): (الصغر، والرق، والجنون).

وأما أنواعه: فهذه الثلاثة بالاتفاق، وهي: الصغير، والرقيق، والمجنون. وألحق بهذه الثلاثة ثلاثة أخرى، وهي: المفتي الماجن (٥)، والمتطبب الجاهل، والمكاري المفلس (٦). وهذا أيضا بالاتفاق على ما حكى عن أبي حنيفة -رحمه الله- (٧).


(١) المصدر: ما يصدر عنه الشيء وعند علماء اللغة صيغة اسمية تدل على الحدث فقط يقال رجل مصدر قوي الصدر شديده.
انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة (٢/ ١٢٧٩)، المعجم الوسيط (١/ ٥١٠).
(٢) انظر: المغرب في ترتيب المعرب للخوارزمي (١/ ١٠٣).
(٣) انظر: البناية شرح الهداية (١١/ ٧٥)، الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (٦/ ١٤٣).
(٤) في (أ) وهو وفي (ب) وهي والصحيح ما ذكر في (ب).
(٥) المفتي الماجن: هو الذي يعلم الناس الحيل وقيل الذي يفتي عن جهل.
انظر: التعريفات للجرجاني (١/ ٢٢٣).
(٦) المكاري المفلس: هو الذي يكاري الدابة ويأخذ الكراء فإذا جاء أوان السفر ظهر لا دابة له، وقيل المكاري المفلس هو الذي يتقبل الكراء ويؤاجر الإبل وليس له إبل ولا ظهر يحمل عليه ولا مال يشتري به الدواب.
انظر: التعريفات للجرجاني (١/ ٢٢٨).
(٧) انظر: العناية شرح الهداية (٩/ ٢٥٤)، البناية شرح الهداية (١١/ ٧٥).