للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَدْ ذَكَرَ الْاسْتِحْسَانَ فِيْمَا إِذَا كَانَ الرَّهْنُ فِيْ أَيْدِيْهِمَا، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيْمَا إِذَا كَانَ الْعَيْنُ فِيْ يَدِ الرَّاهِنِ، وَهِيَ الْمَسْأَلَةُ الْأُوْلَى، وَالْأَصَحُّ: أَنَّ الْقِيَاسَ وَالْاسْتْحْسَانَ فِيْهِمَا جَمِيْعًا (١).

[[مات الراهن والعبد مرهون عند رجلين]]

(وَفِيْ الْقِيَاسِ: هَذَا بَاطِلٌ، وَهُوَ قَوْلُ أَبِيْ يُوْسُفَ/) (٢)، فَإِنَّهُ يُسَوِّيْ بَيْنَ حَالِ الْحَيَاةِ وَحَالِ الْوَفَاةِ لِمَا مَرَّ أَنَّ الْقَاضِيْ لَا يَتَمَكَّنُ مِنْ الْقَضَاءِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِالرَّهْنِ إِلَّا فِيْ النِّصْفِ، وَالشُّيُوْعُ لَمَّا مَنَعَ/ صِحَّةَ الرَّهْنِ فِيْ حَيَاةِ الرَّاهِنِ فَكَذَا بَعْدَ وَفَاتِهِ، (وَاللهُ أَعْلَمُ) (٣) (٤).


(١) يُنْظَر: المبسوط للسرخسي (٢١/ ١٢٧ - ١٢٨)، المحيط البرهاني في الفقه النعماني (١٨/ ١٠٤)، رد المحتار على الدر المختار (٦/ ٤٩٩).
(٢) يُنْظَر: الهداية شرح البداية (٤/ ١٥٧٦).
(٣) يُنْظَر: المرجع السابق.
(٤) يُنْظَر: المحيط البرهاني في الفقه النعماني (١٨/ ١٠٥)، البناية شرح الهداية (١٢/ ٥٣٣)، تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق (٦/ ٧٩).