(٢) اختلف العلماء في أقل النفاس، فذهب مالك إلى أنه لا حد لأقله، وبه قال الشافعي -رحمه الله- وذهب … أبو حنيفة -رحمه الله- وقوم إلى أنه محدود، فقال أبو حنيفة: هو خمسة وعشرون يومًا وقال أبو يوسف صاحبه: أحد عشر يوما، وقال الحسن البصري: عشرون يومًا. انظر: (١/ ١٨٨)، "بداية المجتهد ونهاية المقتصد لابن رشد القرطبي" (١/ ٥٨). وفي الفقه المالكي: " الإشراف على نكت مسائل الخلاف" للبغدادي. وفي مذهب الشافعية: الأم للشافعي (٥/ ١٩٥). (٣) في النقل اختصار حيث إنه حذف كلامًا من هذا الموضع، تمامه: (وليس لعله له غاية على ظاهر رواية أصحابنا -رحمهم الله-؛ لأنه لم يرد الشرع بتقديره، القليل منه كالكثير من حق كونه حدثًا فيكون هو نفاسًا، بخلاف قليل الحيض حيث يقدّر وهو في نفسه لورود الشرع بتقديره، ولا تقدير ها هُنَا فيتبع فيه القياس؛ ولأن دم الترك ما يكون من الرحم ولديه النفاس علامة يستدل بها على أنه من الرحم وهو خروج الولد بخلاف دم الحيض، فإنه له علامة عليه، فيستدل على ذلك بالامتداد ومقدار الاعتداد عرف بالشرع، وعن أبي يوسف). ينظر: "المحيط البرهاني لإبن مازة " (١/ ٢٦٣). (٤) ينظر: "المبسوط" لمحمد بن الحسن (١/ ٤٥٥)، و"المبسوط" للسرخسي (٣/ ٢١١). (٥) (مقدر)، ساقط من (ب). (٦) ينظر: "المبسوط" للسرخسي (٣/ ٢١١). (٧) ينظر: "المحيط البرهاني لإبن مازة " (١/ ٢٦٣). (٨) في (ب): (إنما الخلاف فيما إذا وجبت اعتبار أقل النفاس). (٩) الْعِدَّةُ: عدّة الْمَرْأَة شهورًا كَانَت أَو أَقراء أَو وضع حَمْل كَانَت حملتْه من الَّذِي تعتدّ مِنْهُ. يُقَال: اعتدَّت الْمَرْأَة عِدَّتَها من وَفَاة زَوجهَا وَمن تطليقه إِيَّاهَا اعتدادًا. وَجمع العِدّة عِدَد، واصل ذَلِك كلّه من العَدّ وشرعاً: اسم لمدة معينة تتربصها المرأة؛ تعبداً لله عز وجل، أو تفجعاً على زوج، أو تأكداً من براءة رحم. انظر: تهذيب اللغة للأزهري (١/ ٦٩).