للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَصْلٌ في التَّخارُج (١)

أخَّر هذا؛ لأن هذا (٢) أقل وقوعًا في الصلح لأن أحدًا لا يرضى أن يأخذ ما هو مجهول القدر في نصيبه والظاهر أن ما أخذه قليل من نصيبه؛ لأن عرض (٣) باقي الورثة في هذا ذلك غالبًا مع أن الصلح يقتضي ذلك أيضًا فيحتاج هاهنا إلى معرفة التخارج، لغة، وشرعًا وسببه، وشرطه.

[تعريف التخارج، وبيان سببه وشرطه]

أما لغة: فالتخارج التناهد وهو: إخراج كل واحد من الرفقة نفقة على قدر نفقة صاحبه كذا في الصحاح (٤) (٥)، وأما في اصطلاح أهل الشرع: هو عبارة عن إخراج أحد الورثة عما يستحقه من التركة بمال يدفع إليه وفي المبسوط (٦): وذكر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: يتخارج أهل الميراث يعني: يخرج بعضهم (٧) بعضًا بطريق الصلح وأما سببه: فطلب الخارج من الورثة ذلك عند رضى غيره به. وأما شرطه: فأن لا تكون (٨) التركة مشغولة بالدين كلها أو بعضها وأن يكون ما أعطوه أكثر من نصيبه من ذلك الجنس إذا كان ما أعطوه وفي الذي صولح


(١) العنوان: ساقط من (أ).
(٢) لأن هذا: ساقطة من (أ).
(٣) في (أ): عوض.
(٤) الصِّحَاح هو: تاج اللغة وصحاح العربية تأليف إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي المتوفى: ٣٩٣ هـ إمام في علم اللغة؛ وخطّه يضرب به المثل في الحسن، حقق كتاب الصِّحَاح أحمد عبد الغفور عطار وطبعته دار العلم للملايين في لبنان. يُنْظَر: كشف الظنون ٢/ ١٠٧٣.
(٥) يُنْظَر: ٢/ ٥٤٦.
(٦) يُنْظَر: المبسوط للسرخسي ٢٠/ ١٣٦.
(٧) ساقطة من (ب).
(٨) في (أ) و (ب): يكون. والصواب ما أثبته.