للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشام (١) مائة وسبعة وخمسون ميلًا، ومنها إلى مكة [مائة] (٢) ميل، ومن المدينة إلى ذي الحليفة أربعة أميال، ومن يلملم (٣) إلى مكة مرحلتان، ومن قرن (٤) إلى مكة مرحلتان، وكل ثلاثة أميال فرسخ، وكل ميل ألفان وثلاثة مائة وثلاث وثلاثون خطوةً، فيكون الفرسخ (٥) على هذا القول سبعة آلاف خطوةً، وكل أربعة فراسخ بريد، ومن بغداد (٦) إلى مكة على طريق المدينة: تسعمائة وثمانية وخمسون ميلًا.


(١) الشام: بلد معروف، يقع في الإقليم الشمالي الغربي من شبه جزيرة العرب، وكان حدّها سابقًا من الفرات إلى العريش المتاخم للديار المصرية، وعَرْضها من جَبَلَي طي إلى بحر الروم، وحاليًا بلاد الشام تُعرف باسم (سورية)، ومن أمهات مدنها: دمشق (العاصمة)، حمص، حلب، حماة، سميت بالشام لكثرة قُراها وتداني بعضها من بعض، فشُبهت بالشامات، وفيها ثلاث لغات: شأْم، شَأَم، شآم.
انظر: معجم البلدان (٣/ ٣١٢)، معجم ما استعجم (٣/ ٧٧٣)، المعجم الوسيط (١/ ٤٦٩).
(٢) أثبته من (ج).
(٣) يَلَمْلَمْ: جبل بتهامة، يقال له أيضًا: ألَمْلَم أو يألملم أو يرمرم، والميقات المعروف وإن اندثر اسمه إلا أنه على وادي يلملم، وهو وادٍ عظيم ينحدر من جبال السراة إلى تهامة، ثُمَّ يصبّ في البحر الأحمر عند ساحل يسمّى (المجيرمة)، وهو الآن قرب قرية (السعدية) التي تقع على طريق اليمن إلى مكة على مسافة تبعد عن مكة بـ (١٢٠) كم تقريبًا.
انظر: تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٢/ ٢٠١)، المصباح المنير (١٩)، معجم البلدان (٥/ ٤٤١)، البحر العميق (١/ ٦٠٢)، توضيح الأحكام (٣/ ٢٧٦).
(٤) قرْن: بسكون الراء جبل مشرف على عرفات، يقال له: قرن المعادن أو قرن المنازل أو قرن الثعالب، ويُعرف الآن بالسيل الكبير في الطريق بين مكة والطائف من جهة الحوية، ويبعد عن مكة حوالي (٨٠) كم تقريبًا، وبمحاذاته ميقات (وادي مُحرم) على طريق الطائف المار بالهدا على بعد (٧٥) كم عن مكة.
انظر: البحر العميق (١/ ٤١٣)، المصباح المنير (٩٧).
(٥) الفرسخ: والفرسخ لفظ فارسي معرب، يراد به المسافة المعلومة من الأرض، وهو مقياس من مقاييس المسافات، وهو عند الحنفية يعادل تقريبًا (٥٥٩٨، ٧٥) مترًا.
انظر: معجم لغة الفقهاء (ص/ ٣١١) المصباح المنير (ص/ ٤٦٨) الهادي إلى لغة العرب (٣/ ٣٩٦).
(٦) بغداد: مدينة معروفة ومشهورة جدًا، تقع على نهر الدجلة، وهي عاصمة العراق حاليًا، وقد بناها المنصور العباسي، وكانت تسمى بمدينة السلام والزوراء، وصفها ياقوت الحموي بأنها أم الدنيا وسيدة البلاد، وأطال في وصفها، وذكر أن في لفظة (بغداد) سبع لغات.
انظر: معجم البلدان (١/ ٤٥٦)، الهادي إلى اللغة (١/ ١٧٧)