للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولقب الإمام سراج الدين عمر بن علي بـ "قارئ الهداية" لكثرة قراءته وعرضه له على مشايخه (١)، بل كان لكتاب "الهداية" حفظة، حفظوه عن ظهر قلب، مع أنه ليس بصغير الحجم، كالشيخ شهاب الدين محمود بن أبي بكر بن عبد القاهر

(ت ٦٧٥) (٢)، والإمام محمد بن الحسن الحلبي رحمه الله (ت ٧٤٤ هـ) حفظه في صغره، وعرضه على جماعة (٣).

٢ - أنهم تداولوه درسًا وتدريسًا في الحلقات العلمية والمدارس والمعاهد والجامعات، من عصر المؤلف إلى يومنا هذا.

قال العيني في خطبة كتابه البناية: (صار - أي: كتاب الهداية- عمدة المدرسين في مدارسهم، وفخر المصدرين في مجالسهم، فلم يزالوا مشتغلين به في كل زمان، ويتدارسونه في كل مكان) (٤).

٣ - يُعَدُّ كتاب "الهداية" من المصادر الأساسية، والمراجع اللازمة للمؤلفين في الفقه الحنفي، فهذا الزيلعي في التبيين (٥)، وابن نجيم في البحر (٦)، وابن عابدين في حاشيته (٧)، وغيرهم أكثروا الإحالات عليه، واعتمدوا تخريجه للمسائل، وتقريره للدلائل، ونقله لمذاهب أئمة المذهب (٨).

٤ - يعتبر كتاب "الهداية" من كتب المذهب التي عليها المعول في الفتوى، قال البدر العيني في خطبة شرحه: (وذلك - أي: مالقي كتاب الهداية من القبول - لكونه … مشتملا على مختار الفتوى) (٩).

٥ - ترجمة كتاب "الهداية" إلى شتى اللغات، حتى يتسنى للجميع الاستفادة من هذا الكتاب، خاصة طلبة المدارس والمعاهد (١٠).

٦ - حظي كتاب "الهداية" بثناء بالغ من علماء المذهب قل مثله لكتاب آخر، كيف وقد وجد قبولاً منذ عهد مؤلفه (١١).


(١) انظر: كشف الظنون (٢/ ٢٠٣٣).
(٢) انظر: الجواهر المضية (٣/ ١٣٧).
(٣) انظر: الجواهر المضية (٣/ ٤٥٦ - ٤٥٧).
(٤) انظر: البناية (١/ ٢٢).
(٥) انظر: تبيين الحقائق (١/ ١٨٢).
(٦) انظر: الأشباه والنظائر (١/ ٤٩).
(٧) انظر: حاشية ابن عابدين (١/ ٨٠).
(٨) انظر: التنبيه على مشكلات الهِدَايَة (١/ ٢٣٧ - ٢٣٨).
(٩) انظر: البناية (١/ ٢٢).
(١٠) انظر: مقدمة المحقق التجنيس والمزيد (١/ ٤٣).
(١١) انظر: الجواهر المضية (٢/ ٦٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>