(٢) قال الشافعي: يأكل اللقطة الغني والفقير ومن تحلّ له الصّدقة ومن لا تحلّ له، فقد أمر النَّبي -صلى الله عليه وسلم- أبي بن كعب، وهو أيسر أهل المدينة، أو كأيسرهم وجد صرة فيها ثمانون دينارًا أن يأكلها. الأم للشافعي (٤/ ٧٠). (٣) سبق تخريجه. (٤) ينظر المبسوط للسرخسي (١١/ ٦). (٥) أخرجه أحمد في مسنده، في مسند النساء، برقم (٢٧٠٦٩) ٤٤/ ٦٢٦. حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ قَالَ: حَدَّثَنَا بَشَّارُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ حَدَّثَتْنِي أُمُّ حَكِيمٍ بِنْتُ دِينَارٍ، عَنْ مَوْلَاتِهَا أُمِّ إِسْحَاقَ أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَأُتِيَ بِقَصْعَةٍ مِنْ ثَرِيدٍ، فَأَكَلَتْ مَعَهُ، وَمَعَهُ ذُو الْيَدَيْنِ فَنَاوَلَهَارَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- عَرْقًا، فَقَالَ: يَا أُمَّ إِسْحَاقَ أَصِيبِي مِنْ هَذَا فَذَكَرْتُ أَنِّي كُنْتُ صَائِمَةً، فَبَرَدَتْ يَدِي لَا أُقَدِّمُهَا، وَلَا أُؤَخِّرُهَا، فَقَالَ النَّبي -صلى الله عليه وسلم-، مَا لَكِ؟ قَالَتْ كُنْتُ صَائِمَةً فَنَسِيتُ، فَقَالَ ذُو الْيَدَيْنِ الْآنَ بَعْدَمَا شَبِعْتِ، فَقَالَ النَّبي -صلى الله عليه وسلم-: "أَتِمِّي صَوْمَكِ، فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ سَاقَهُ اللهُ إِلَيْكِ". قال الهيثمي: وفيه أم حكيم، ولم أجد لها ترجمة. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (٣/ ١٥٧). (٦) في (ب) "تمكن".