للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإمام تاج الدين شودو الله أعلم، وهكذا أجاب ظهير الدين وأما قولهم آكر مشتري مبيع را بكسي ويكر فروشد ببيع صحيح بايع أول دار سدكه يازذكرد جنانكه در بيع مكره ثاني رسد جنانكه) (١) بياعات فاسدة. كتب برهان الدين وظهير الدين رشيد، وكتب علاء الدين بيع مشتري درست في بودو هكذا اختاره شيخ الإسلام برهان الدين وأولاده، وهكذا اتفق مشايخ زماننا على أن المشتري شرى جائزا لا يملك البيع من غيره وعليه الفتوى، وسئل الصدر الشهيد عن حكم البيع بشرط الوفاء أجاب محمد (٢) -رحمه الله- الفتوى على أن هذا البيع فاسد ويوفر عليه أحكام البيع الفاسد، ولكن هذا البيع الفاسد بمنزلة بيع المكره فإنه فاسد [ولو فسر] (٣) أحكام البيع الفاسد، ولكن إذا باعه المشتري من المكره من غيره يبقى للبائع الأول حق الاسترداد فكذا هذا، ومنهم من جعله رهنا [لقصد] (٤) المتعاقدين [فإنهما] (٥) قصدا أن يكون [المبيع] (٦) محبوسا بالثمن إلى وقت أدائه فيكون رهنا معنى، ومشايخ سمرقند جعلوه بيعا جائزا [و] (٧) منهم الإمام نجم الدين النسفي -رحمه الله- (٨) فقال: اتفق مشايخنا في هذا الزمان على صحته


(١) لغه فارسية مع أزبكية ومعناها: إذا وقعت السلعة في ملك أحد لا يجوز له بيعها إلا بعدما يستلمها؛ فإذا وقعت في قبض المشتري صارت ملكا له إذا لم يكن كذلك يكون البيع فاسدا.
(٢) ساقطة من (أ).
(٣) في (ب) يوفر عليه.
(٤) في (ب) بقصد.
(٥) ساقطة من (ب).
(٦) في (أ) البيع وفي (ب) المبيع والصحيح ما ذكر في (ب).
(٧) ساقطة من (أ).
(٨) عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن لقمان، النسفي، ثم السمرقندي. [المتوفى: ٥٣٧ هـ]
قال ابن السمعاني: كان إماما، فاضلا، مبرزا، متفننا، صنف في كل نوع من العلم، في التفسير، والحديث، والشروط، ونظم "الجامع الصغير" لمحمد بن الحسن، حتى صنف قريبا من مائة مصنف، وورد بغداد حاجا في سنة سبع وخمسمائة، وحدث عن: إسماعيل بن محمد النوحي، وطائفة، وتوفي النوحي سنة إحدى وثمانين.
قال السمعاني: روى لنا عنه: إسماعيل بن أبي الفضل الناصحي، وكتب لي بالإجازة، وقال: شيوخي خمسمائة وخمسون رجلا.
قال ابن السمعاني: ولما وافيت سمرقند، استعرت عدة كتب مما جمعه وصنفه، فرأيت فيها أوهاما كثيرة، خارجة عن الإحصاء، فعرفت أنه كان ممن أحب الحديث وطلبه، ولم يرزق فهمه، وكان له شعر حسن على طريقة الفقهاء والحكماء، وتوفي في ثاني عشر جمادى الأولى، ومولده سنة إحدى أو اثنتين وستين وأربعمائة.
انظر: تاريخ الإسلام ت بشار (١١/ ٦٧٥)، تاج التراجم لابن قطلوبغا (ص: ٢١٩)، الأعلام للزركلي (٥/ ٦٠).