للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن الشيخ الحكيم أبي القاسم (١) / أنه كان إذا دخل عليه أحد من الأغنياء يقوم له [ويُعَظِّمُه] (٢) ولا يقوم للفقراء وطلبة العلم فقيل له في ذلك فقال: لأن الأغنياء يتوقعون منّي {ذلك} (٣) التعظيم فلو تركت تعظيمهم [تضرروا] (٤)، والفقراء وطلبة العلم لا يطمعون [مني] (٥) ذلك، وإنّما يطمعون جواب السّلام والتكلّم معهم في العلم ونحوه، فلا يتضرّرون بترك القيام، كذا في "الجامع الصّغير" للإمام المحبوبي/، والله أعلم {بالصواب} (٦) (٧).


(١) الحكيم أبي القاسم: هو أبو القاسم، إسحاق بن محمد بن إسمعيل بن إبراهيم بن زيد، القاضي، الحكيم السمرقندي، تولى قضاء سمرقند طويلاً، وحُمِدَت سيرته، ولُقِّب بالحكيم لكثرة حكمته ومواعظه، روى عن عبد الله ابن سهل الزاهد وعمرو بن عاصم المروزي، روى عنه عبد الكريم بن محمد الفقيه السمرقندي في جماعة، يُعَدُّ من أشهر تلاميذ الماتريدي، من تصانيفه: "السواد الأعظم" في الرد على أصحاب الهوى، وله رسالة صغيرة في الإيمان، تُوُفِّيَ في العاشر من مُحَرَّم سنة ٣٤٢ هـ وقيل ٣٤٥ هـ. يُنْظَر: الفوائد البهية للكنوي (ص ٤٤)، الجواهر المضية في طبقات الحنفية (١/ ١٣٩)، الأعلام للزركلي (١/ ٢٩٦).
(٢) في (أ): (ويُعَظِّم).
(٣) سقطت من (أ).
(٤) في (ب): (ضرُّوا).
(٥) في (أ): (مع).
(٦) سقطت من (أ).
(٧) يُنْظَر: تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق (٦/ ٢٥)، البناية شرح الهداية (١٢/ ١٩٩)، درر الحكام شرح غرر الأحكام (١/ ٣١٨).