للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وَقَالَ مَالِكُ - رَحِمَهُ الله -: لَا يَجُوز (١) (٢). ذَكَرَ في المَبسُوطين (٣) وشرح الأقطع (٤)، ابن أبي ليلى (٥) مكان مالك ههنا (٦).

وفي المَبْسُوط (٧): وقال ابن أبي ليلى: لا يتم الرهن بقبض العدل حتّى إذا هلك في يدي العدل لم يسقط الدّين وإن مات الرّاهن فالمرْتَهِنِ أسوة (٨) للغرماء (٩) بما فيه (١٠).


(١) الهداية شرح البداية (٤/ ١٤١).
(٢) يُنْظَر: المعونة؛ للقاضي عبد الوهاب (١/ ١١٥٣)، الكافي؛ لابن عبد البر (٤١٠)، بداية المجتهد؛ لابن رشد (٢/ ٢٠٦)، القوانين الفقهية؛ لابن جزيء (٢١٣)، الذخيرة؛ للقرافي (٨/ ١٠٠)، مواهب الجليل؛ للحطاب (٥/ ٧).
(٣) وفي (ب) (المَبْسُوط).
(٤) الأقطع هو: أحمد بن محمد بن محمد، أبو نصر، المعروف بالأقطع، أحد شراح المختصر، سكن بغداد، قال ابن النجار: درس الفقه على مذهب أبي حنيفة على أبي الحسين القدوري حتى برع فيه، وقرأ الحساب حتى أتقنه، وخرج من بغداد إلى الأهواز وأقام بها وشرح المختصر، ولا يزال مخطوطا، وكان يدرس هناك إلى أن توفي، (ت ٤٧٤ هـ). يُنْظَر: الجواهر المضية (١/ ١١٩)، الطبقات السنية (٢/ ٨٧).
(٥) هو محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى العلامة الإمام مفتي الكوفة وقاضيها، أبو عبدالرحمن الأنصاري الكوفي، قال العجلي: كان فقيها، صاحب سنة، صدوقا، جائز الحديث، وكان قارئا للقرآن، عالما به، (ت ١٢٨ هـ). يُنْظَر: سير أعلام النبلاء (٦/ ٣١٠)، وفيات الأعيان (٤/ ١٧٩).
(٦) قال برهان الدين المرغيناني في بداية المبتدي: «وإذا اتفقا على وضع الرهن على يد العدل؛ جاز، وقال مالك: لا يجوز»، ثم قال في الهداية (٤/ ١٤١): «ذكَرَ قوله في بعض النسخ». وقد بين أكمل الدين البابرتي في العناية شرح الهداية: أن مراد المرغيناني بهذه العبارة: أن بعض نسخ كتب الحنفية كالمَبْسُوط وشرح الأقطع، لم تذكر أن الإمام مالك قال هذا القول، وأشاروا إلى أن من قاله: هو ابن أبي ليلى، وكأن المرغيناني شك في هذه الرواية عن مالك، فإن القبض ليس بشرط عنده، كما مر في أول الكتاب - يعني: -كتاب الهداية -، فإن ثبت ذلك عنده، كان عنه روايتان. العناية شرح الهداية (١٥/ ٣٢).
وينظر: مختصر اختلاف العلماء (٤/ ٢٨٩)، المَبْسُوط؛ للسرخسي (٢١/ ٧٧، ٧٨)، بدائع الصنائع (٦/ ١٣٧)، البناية شرح الهداية (١٣/ ٣).
(٧) كتاب المَبْسُوط؛ للسرخسي، أملاه في نحو خمسة عشر مجلدا وهو في السجن، ومؤلفه هو: الإمام الكبير شمس الأئمة، أبو بكر، محمد بن أحمد بن أبي سهل السَّرَخْسِي - رحمه الله- نسبة إلى سَرَخْس بفتح السين والراء، هكذا ضبطها صاحب القاموس المحيط، بلد عظيم بخرسان، كان إماما، علامة، حجة، متكلما، فقيها، أصوليا، مناظرا، لزم الإمام شمس الأئمة أبا محمد عبد العزيز الحلواني حتى تخرج به وصار أنظر أهل زمانه، وأخذ في التصنيف، وناظر الأقران فظهر اسمه وشاع خبره. (ت ٤٨٣ هـ) يُنْظَر: تاج التراجم (١/ ٢٣٤)، الجواهر المضية (٢/ ٢٨).
(٨) الأُسوة والإِسوة: القدوة، والقوم أسوة في هذا الأمر، أي: حالهم فيه واحدة. يُنْظَر: تهذيب اللغة (١٣/ ٩٤)، لسان العرب (١٤/ ٣٥).
(٩) الغريم: المدين، وصاحب الدين أيضا. وهو الخصم، مأخوذ من ذلك؛ لأنه يصير بإلحاحه على خصمه ملازما والجمع الغرماء، وأسوة الغرماء أي: هو بينهم بالسوية. يُنْظَر: طلبة الطلبة (٢٧٠)، المصباح المنير (٢/ ٤٤٦).
(١٠) يُنْظَر: المَبْسُوط؛ للسرخسي (٢١/ ٧٧، ٧٨).