للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولا بأس بالبرود، والكتان، والقصب، وفي حق النساء بالحرير، والإبريسم، والمزعفر. كذا في «التحفة» (١).

ورُوي عن محمد: أنّ المرأة تكفن في الإبريسم، والحرير، والمعصفر، والمزعفر، ويكره للرجال ذلك اعتبار للكفن باللباس حالة الحياة (٢).

قال: وأحب الأكفان الثياب البيض لما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنّه قال: «البسوا هذه الثياب البيض فإنها خير ثيابكم، وكفنوا فيها موتاكم» (٣). كذا في «الإيضاح» (٤).

(بيض سحولية) (٥)، وهي منسوبة إلى سحول (٦) قرية باليمن، والفتح هو المشهور (٧)، وعن الأزهري (٨) بالضم (٩)، وعن القنبي (١٠) بالضم أيضًا إلا أنه قال: هو جمع سحل، وهو الثوب الأبيض، وفيه نظر. كذا في «المغرب» (١١).

(فإن اقتصروا على ثوبين جاز) (١٢) قيل: فإن كان بالمال كثرة، وبالورثة قلة فكفن السنة أولى، وإن كان على العكس، فكفن الكفاية أولى. كذا في «الخلاصة»، وغيرها (١٣).


(١) ينظر: تحفة الفقهاء: ١/ ٢٤٣.
(٢) ينظر: المحيط البرهاني: ٢/ ٣٢٠.
(٣) أخرجه أحمد في «مسنده» (٥/ ١٣ - رقم ٢٠١٦٦)، من حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه. وقال شعيب الأرنؤوط: حديث صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير ميمون بن أبي شبيب الربعي فمن رجال مسلم وهو صدوق.
(٤) ينظر: الجوهرة النيرة: ١/ ١٠٥، الفتاوى الهندية: ١/ ١٦١.
(٥) ينظر: الهداية شرح البداية: ١/ ٨٩.
(٦) قرية باليمن أو وادٍ، إليها تنسب الثياب السحولية والملاحف السحولية، وقيل: هو واد بقرب الجند. ينظر: معجم البلدان: ٣/ ١٩٥.
(٧) ينظر: الهداية شرح البداية: ١/ ٨٩.
(٨) محمد بن الأزهر الهروي، أبو منصور أحد الأئمة في اللغة والأدب. مولده ووفاته بهراة. نسبته إلى جده الأزهر. عني بالفقه فاشتهر به أولًا، ثم غلب عليه التبحر في العربية. فرحل في طلبها. وقصد القبائل، وتوسع في أخبارهم. وقع في إسار القرامطة. من مصنفاته: "تهذيب اللغة"، و"الزاهر". ينظر: طبقات السبكي: ٢/ ١٠٦.
(٩) ينظر: العناية شرح الهداية ٢/ ١١٤.
(١٠) عمر بن حزم بن أحمد بن عمر بن حزم الحضرمي القنبي: من أهل إشبيلية، يكنى: أبا حفص. من بني عصفور. لقي شيوخًا جلةً بقرطبة وإشبيلية، وله رحلة إلى المشرق لقي فيها العلماء. ذكره أبو محمد بن خزرج وروى عنه وقال: توفي في جمادى الأولى سنة سبع وأربعين وأربع مائة، ومولده سنة ستين وثلاث مائة. ينظر: الصلة في تاريخ أئمة الأندلس: ص ٣٧٧.
(١١) (١/ ٣٨٧ - مادة "سحل").
(١٢) ينظر: الهداية شرح البداية: ١/ ٨٩.
(١٣) ينظر: رد المحتار: ٢/ ٢٠٣.