للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيه ثلاثةُ أبوابٍ: بابُ دارِ الندوة (١)، وبابُ دارِ العجلة (٢)، وبابُ بني عبد شمس (٣).

وفي الجانبِ الغربي، وهو (٤) مما يلي حلق الكعبة من الطاقاتِ تسعة (٥) وثلاثون، ومن الأسطوانةِ مائة وأربعون، وفي هذا الجانبِ أربعةُ أبوابٍ: بابُ العمرةِ، وبابُ دار زبيدة، وبابُ إبراهيم، وبابُ حرورة، وفي الجانب الجنوبي، وهو اليماني أربعة وأربعون من الحجارةِ، وأبوابه سبعة: بابُ أبي جهل، وبابُ العَلاّفِين (٦) (٧)، وبابُ التمارين (٨)، وبابُ الجنادِ، وبابُ الصفَا (٩)، وبابُ الحنَّاطِين (١٠) (١١)، وبابُ القائدِ، وقيل: في ذرع جميع المسجد مائة ألف ذراع وعشرون ألف ذراع، وهو/ صورة المسعى والبيت وجبل أبي قبيس (١٢).


(١) باب دار الندوة: بابها في وسط الصحن، بينه وبين الصف الأول مثل ما بينه وبين الطيقان الأولى من المسجد الحرام اليوم، فكان على النصف من ذلك أو نحوه من الاسطوانة الحمراء إلى موضع الصف الأول.
انظر: أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه (٢/ ١٥١).
(٢) باب دار العجلة: كان طريقا مسلوكا يمر فيه سيل السويقة، وسيل ما أقبل من جبل شيبة بن عثُمَّان، ولم تزل تلك الطريق على ذلك حتى سدها يقطين بن موسى حين بنى دار العجلة قدم الدار إلى جدر المسجد وأبطل الطريق، وجعل تحت الدار سربا مستقيما مسقفا يمر تحته السيل، وذلك السرب على حاله إلى اليوم، وسد أحد بابي المسجد الذي كان في ذلك الزقاق، وهو الباب الأسفل منهما، وموضعه بين جدر المسجد، وجعل الباب الآخر بابا لدار العجلة. انظر: أخبار مكة وما جاء فيها من الأثار (٢/ ٧٧).
(٣) انظر: أخبار مكة (٢/ ٧٧).
(٤) في (ج): هما.
(٥) في (ج): سبعة.
(٦) علف: عَلَفْتُ الدّابةَ أَعْلِفُها عَلْفاً، أي: أطعمتها العَلَف. والمِعْلَفُ: موضع العَلَف. والدّابة تعتلف، أي: تأكل، وتستعلِفُ، أي: تطلب العَلَفَ بالحمحمة.
انظر: معجم العين، مادة علف، (٢/ ١٤٤)، وسمي هذا الباب لوجود العلافين أو علف الدواب والرواحل الآتية مع الحجاج لأداء فريضة الحج.
(٧) باب العلافين: هو باب مدرسة الشريف عجلان أو "باب بني تيم" ..
شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام (١/ ٣٧٩).
(٨) في (ج): التجارين.
(٩) باب الصفا: هو باب بني مخزوم، فإنه ينسب لبني مخزوم، سمي بذلك؛ لأنه يلي الصفا.
انظر: شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام (١/ ٣٧٩).
(١٠) باب الحنَّاطين: باب بني سفيان بن عبدالأسد كان للمسجد فيما بين باب الحزورة وباب بني جمح الذي في وزانه الآن: باب الزيادة بالجانب الغربين ولا أثر الآن لباب الحناطين، والمراد به جهته، لأنه لم يكن إلا عقب موت المهدي العباسي فيما أمر به من الزيادة الثانية في المسجد الحرام، فينبغي للخارج من المسجد مسافرا أن يخرج من باب الحزورة، أو هي باب الزيارة المشار إليها لقربها من باب الحناطين.
انظر: شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام (١/ ٣٧٩).
(١١) حنط: الحِنْطة: البُرُّ. والحِناطةُ: حِرفة الحَنّاط، وهو بَيّاع البُرِّ. والحَنُوط: يُخلَط (من الطِّيب) للميِّت خاصَّةً، وفي الحديث: أنّ ثُمَّودَ لمّا أيقَنُوا بالعذاب تَكَفَّنُوا بالأَنْطاع وتَحَنَّطوا بالصبر.
انظر: معجم العين، مادة حنط، (٢/ ١٧١)، وسمي هذا الباب بهذا الاسم لوجود الأحناط المعدة للرواحل التي تأتي مع الحجاج إلى مكة.
(١٢) أَبو قُبَيْسٍ: بلفظ التصغير كأنه تصغير قبس النار: وهو اسم الجبل المشرف على مكة، وجهه إلى قعيقعان ومكة بينهما، أبو قبيس من شرقيّها، وقعيقعان من غربيّها، قيل سمّي باسم رجل من مذحج كان يكنّى أبا قبيس، لأنه أول من بنى فيه قبّة، قال أبو المنذر هشام: أبو قبيس، الجبل الذي بمكة، كناه آدم، عليه السلام، بذلك حين اقتبس منه هذه النار التي بأيدي الناس إلى اليوم، من سرختين نزلتا من السّماء على أبي قبيس، فاحتكّتا، فأورتا نارا، فاقتبس منها آدم.
انظر: معجم البلدان، جبل أبوقبيس، (١/ ٨١).