للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وأضاءت (١) [لإعجازها] (٢) [صليب] (٣) (٤) الضرزمة (٥) (٦)، وهي مع ذلك حول الصليان (٧) الزمزمة (٨) (٩)، وإن أقبلت الطائفة بالتقليد [عاليةً] (١٠) على الممحوص (١١) أصوص عليها صوص (١٢) على إثبات دفائنها، و [تفتيح] (١٣) خزائنها من غير [كدح في التنقير] (١٤) وكد في التقرير نكصت [حاكمةً] (١٥) للذِّفْرىَ (١٦) وذاهبةً في البهيرى] (١٧) (١٨)، وما [فاهت إلا جاءت بالضلال من السبهال والسميهي] (١٩) بن العقنقل (٢٠)، وها أنا قد تصديت [بنثر جواهرنا التي جازها السمع زويرًا] (٢١)، وعدوت حين جريت أعدى من [الشنفرى] (٢٢)، وكان ذاك [عِبء] (٢٣) اقتراح المختلفين [والكتاب المحكين] (٢٤)، ولو لم يكن فيه سوى ما وصَّاني الإمام الهمام السيف [الهدام] (٢٥) مطعام الضيفان، مهداء الإخوان، العالم العامل الفاضل الكامل، ألمعي الطبيعة (٢٦)، لوذعي القريحة (٢٧)، [قاضي القضاء] (٢٨)، رئيس الهداة، علاء الدين محمد بن أحمد بن عمر الساغرجي (٢٩) [حلاه] (٣٠) الله بما زانه، وصانه عما شانه بترتيب (٣١) حواشيها، وتنميق مفاتيح [أغلاقٍ فيها] (٣٢)، لكفي بذاك وجوب الأئتمار وينابيع بالانهمار؛ إذ وصيته محقوقة [الإيفاء] (٣٣)، [معروفة بالإصفاء] (٣٤)، فإنه [سلمه الله] (٣٥) توسل لوصول الكتب بعد الفقدان، ويأس مصادفتها عند تطاول النشدان، [وأوحستُ] (٣٦) في قرونتي [رحبة] (٣٧) [أن أكُون] (٣٨) بين الرصد كمبتغى الصيد في [عرّيسَة الأسَد] (٣٩)، وسألت الله توفيق حوزِ نُسخةٍ تُصفَى وتُنقّى لا حلوًا يشترط ولا مرًّا فيُعقى (٤٠)، [فبررت] (٤١) بحمد الله كافلةً [لإبراز] (٤٢) محاسن «الهداية» مقصودًا، [وتنظيم] (٤٣) جواهر قلائد «الجامع الصغير» (٤٤) والقدوري (٤٥)، منضودًا (٤٦) فمن ظفر بها استصحب ما هو أشبه الأنورين [إذ أزهر] (٤٧)، واستغنى عن جر خمسين (٤٨) دفترًا أو أكثر؛ إذ هي انتزعت من المظانِّ التي صيغ جوهر «الهداية» منها، [وافتلا سماعها] (٤٩) من نُسَخِ «المباسيط» (٥٠) و «الأسرار» (٥١) و «الجامِعَين» (٥٢)، و «دليلي الإيضاح» (٥٣)


(١) هكذا وردت في (ب)، ولعلها الأصح عما ورد في نسخة (أ) «آضت».
(٢) في (ب): «بإعجازها».
(٣) في (ب): «بصيب».
(٤) في (ب) في الحاشية «صلت».
(٥) كتب تحتها في (أ): «شدة العض»، الصحاح (٥/ ١٩٧١) مادة [ضرزم].
(٦) في (ب): زيادة بعد «الضرزمة» [بنوره الضحى].
(٧) في (ب) كتب في حاشية (أ) «وهو من أفضل المراعي» لسان العرب (١٢/ ٢٧٤).
(٨) كتب فوقها في (أ): «الصوت المتتابع»، وجاء في الصحاح (٥/ ١٩٤٥) مادة [زمزم] «صوت الرعد». وفي لسان العرب (١٢/ ٢٧٤) قال: «الزمزمة: صوت خفي لا يكاد يفهم، ومن أمثالهم: حول الصليان الزمزمة».
(٩) في (ب): زيادة بين معكوفين بعد «الزمزمة» [من أجل].
(١٠) في (ب): «غالية».
(١١) الممحوص: الشديد الخلق من الإبل، الصحاح (٣/ ١٠٥٦) مادة [م ح ص].
(١٢) «أصوص عليها صوص» شديدة موثقة، وقيل: كريمة وهو مثل عربي. لسان العرب (٧/ ٤) مادة [أ ص ص] وانظر: الصحاح (٣/ ١٠٢٩) مادة [أ ص ص].
(١٣) في (أ): «ويفتح» والتصويب من (ب).
(١٤) في (ب): «درج في التبقير»، والتنقير: «التفتيش والبحث»، انظر: الصحاح (٢/ ٨٣٦)، ولسان العرب (٥/ ٢٣٠)، مادة [ن ق ر].
(١٥) في (ب): «حاكة».
(١٦) الذِّفْري: بالكسر ما خلف الأذن (الذَّفَرُ) ذكر في (دف) المغرب (١/ ١٧٥) مادة [ذ ف ر].
(١٧) في (ب): «وذاهة في اليهري». وكتب فوقها في (أ): «ناقة سمينة».
(١٨) في حاشية (أ): «البهيرى» الباطل تضرب لمن سألته عن شيء فأخطأ في الجواب. انظر: الصحاح
(٢/ ٥٩٩)، ولسان العرب (٤/ ٨٣) مادة [ب هـ ر].
(١٩) في (ب): «فاضت الأجات بالضلال بن السبهال والسيمهي» ومعناها: أي: جرى إلى غير أمر يعرفه. انظر الصحاح (١/ ٢٢٣٥).
(٢٠) كتب في حاشية (أ): «الكثيب العظيم المتداخل الرمل»، الصحاح (١١/ ٤٦٣)، مادة [عقنقل].
(٢١) في (ب): «ينثر جواهرها التي حازها السمع دُوئر» ومعنى زويرًا أي: ميلاً وعدولاً. انظر: مقاييس اللغة (٣/ ٣٦) مادة [زور].
(٢٢) «الشنفري»: هكذا وردت في النسختين والأصح «الشنفرى» بالألف المقصورة كما في المثل، و «الشنفرى» هو: عمرو الأزدي من قحطان، شاعر جاهلي وعَدَّاء؛ وفي الأمثال «أعدى من الشنفرى» له: «لأمية العرب» (ت ٧٠ ق. هـ) انظر: الأعلام لخير الدين للزركلي، (ت ١٣٩٦ هـ)، الناش: دار العلم للملايين، الطبعة الخامسة عشر، ٢٠٠٢. (٥/ ٨٥).
(٢٣) في (ب): «غب». وغب كل شيء عاقبته. انظر: الصحاح (١/ ١٩٠)، مادة [غ ب ب].
وكتب فوقها في (أ): «العبء الباطل». العِبء: -بالكسر- الحمل، وجمعه (أعباء). مختار الصحاح (١/ ١٩٨)، مادة [ع ب أ].
(٢٤) في (ب): «وانكباب المحكمين».
(٢٥) في (ب): «الهذام» بالذال المعجمة، «الهُدام» السيف الضارب، و «الهُذام» الشجاع. انظر: لسان العرب (١٢/ ٦٠ - ٦٠٦) (هـ د م)
(٢٦) ألمعي الطبيعة: أي: الذكي المتوقد، الصحاح (٣/ ١٢٨١) مادة: [لمع].
(٢٧) لوذعي القريحة: أي: الرجل الظريف الحديد الفؤاد، الصحاح (٣/ ١٢٧٨) مادة: [لذع].
(٢٨) في (أ) «قضاء» والتصويب من (ب)، ولعلها (القضاة) كره بعض أهل العلم إطلاق (قاضي القضاة) وألحقوه بالتسمي بـ (مَلِكِ الأمْلاكِ) الذي ورد في صحيح مسلم-كتاب الآداب- باب تَحْرِيمِ التَّسَمِّى بِمَلِكِ الأَمْلَاكِ وَبِمَلِكِ الْمُلُوكِ (١٠/ ٥٨٨) و (٣/ ١٦٨٨) في قوله -صلى الله عليه وسلم- «إنَّ أخنَع اسْم عِنْدَ اللهِ رَجُل يُسَمَّى مَلِك الأمْلاكِ لا مَالِكَ إلاّ الله» المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، الإمام مسلم (ت ٢٦١ هـ)، تحقيق: محمد فؤاد عبدالباقي، ط: دار إحياء التراث العربي-بيروت. وممن كره ذلك ابن أبي جمرة، والعراقي، انظر: تيسير العزيز الحميد ص (٦١٣).
(٢٩) لم أجد له ترجمة فيما اطلعت عليه من التراجم.
(٣٠) في (أ): «جلَّاه» والتصويب من (ب).
(٣١) في حاشية (ب): «أي في الباقين».
(٣٢) في (أ): «اغلاق فبها» والتصويب من (ب).
(٣٣) في (ب): «الإيتاء».
(٣٤) في (ب): «مغرومة الإصفاء».
(٣٥) ساقطة من (أ)، والتصويب من (ب).
(٣٦) في (ب): «وأوجبت» ومعنى «أوحست» أي: حسيت وشعرت به. لسان العرب (٦/ ٤٩) مادة [ح س س].
(٣٧) ساقطة من (أ) والتصويب من (ب)، ومعنى «قرونتي»: «هو الذي يجمع بين ثمرتين في الأكل»، الصحاح (٦/ ٢١٨١) مادة [ق ر ن].
(٣٨) في (ب): «أن يكون».
(٣٩) عرِّيسَة الأسد: موضعه الذي يألفه ويأوي إليه قال في البحر البسيط:
يا طيِّئ السَّهل والأجيال موعدكم*** كمبتغي الصَّيْد في عرِّيسَةِ الأسد.
غريب الحديث لإبراهيم الحربي (٢/ ٨٥٠)، جمهرة اللغة (٢/ ٧١٦)، معجم ديوان الأدب (١/ ٣٤١)، مقاييس اللغة (٤/ ٢٦٣)، لسان العرب (٦/ ١٣٦) مادة [عرس].
(٤٠) في حاشية (ب): «فيتقى» ومعنى (فيعقى) أي: يكره كتاب الزاخر (١/ ٢٦٢).
(٤١) في (ب): «فبرزت» وفي حاشيته «في نفسي».
(٤٢) في (ب): «بأبراز».
(٤٣) في (ب): «وتنظم».
(٤٤) «الجامع الصغير»، شرح الإمام محمد بن الحسن (ت ١٨٩ هـ)، ط: عالم الكتب، بيروت ١٤٠٦ هـ.
(٤٥) «القدوري» هو: شيخ الحنفية، أبو الحسين، أحمد بن محمد البغدادي القدوري، من مصنفاته: «مختصر القدوري»، و «التجريد والتقريب»، وغيرهما. (ت ٤٢٨ هـ). انظر: الفوائد البهية (ص ٣٠)، الجواهر المضيئة (١/ ٩٣)، الأعلام (١/ ٢١٢).
(٤٦) (منضودًا) أي: وضع بعضه على بعض، الصحاح (٢/ ٥٤٤)، مقاييس اللغة (٥/ ٤٣٩).
(٤٧) في (أ): «أو أزهر» والتصويب من (ب).
(٤٨) كتب فوقها في (أ): «سبعين»، وكذا في حاشية (ب).
(٤٩) في (ب): «وافتلذ نسخلها عنها».
(٥٠) «المباسيط»، المبسوط للشيباني (ت ١٨٩ هـ)، والمبسوط للسرخسي (ت ٤٨٣ هـ).
(٥١) «الأسرار»، لأبي زيد الدبوسي (ت ٤٣٠ هـ).
(٥٢) «الجامعين»: كتاب الجامع الصغير وشرحه النافع الكبير وكتاب الجامع الكبير وكليهما لأبي عبدالله محمد بن الحسن الشيباني (ت ١٨٩ هـ).
(٥٣) «دليلي الإيضاح»، لم أعثر على كتاب بهذا الا سم فيما اطلعت عليه من الكتب، ولعله يقصد كتاب «الإيضاح في الفروع»، للإمام أبي الفضل عبدالرحمن بن محمد الكرماني الحنفي (ت ٥٤٣ هـ) مخطوط، انظر: كشف الظنون (١/ ٢١١)، وتاج التراجم في طبقات الحنفية (١/ ١٨٤). وطبع برسالة دكتوراه بجامعة أم القرى كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، قسم الشريعة، شعبة الفقه، بإسم كتاب التجريد من أول الكتاب حتى نهاية باب الظهار … -دراسة وتحقيقا- إعداد الطالب: عبدالله بن سليمان التويجري- إشراف د/ رويعي بن راجح الرحيلي عام ١٤٣٢ - ١٤٣٣ هـ.