للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

و «المحيط اللامعين» (١)، والفتاوى الموثوق بها (٢)، والفوائد المومُوق لها (٣)، وأُورِد فيها ما يساعد مسائلها ويُضاهيها، وما يضادُها ويناويها (٤)، ليزداد الإيضاح والإنباء؛ إذ بالضد [تتبين] (٥) الأشياء، وما أورد فيها لم يخل من الأنواع المثلثة (٦)، [وهدانا النقائض المقعثة] (٧) إما من أصل وثيق ذُكر نقله فيه، وإما منقول من أستاذ سُمع من فيه، [وإما مسطور من قبلي ينتخبه الفكر ويصطفيه] (٨)؛ [فأني أُثْبِتُ ما اثْبَتُ فيها من نكاتٍ نظريةٍ] (٩)، ومن سِنانِ أسولة سمهرية (١٠) [إلا بعد أن سبلته في بوتقة التخليص والتحرير] (١١)، وما رقمت غير أنها [أصليت] (١٢) في كانون (١٣) التفكير، وطالما عنيت بتنقيح دلائلها، ومنيت بتوضيح مسائلها، وامتد ما راجعتُ فيها وروجع إليَّ ورددته ورد علي، حتى تراءى لي [فهو مما يبلج] (١٤) به صدور الأنام، وألقى مراسيه (١٥) بذي رمرام (١٦).


(١) «المحيط اللامعين»: لعله يقصد، «المحيط البرهاني في الفقه النعماني» لأبي المعالي برهان الدين، بن مازه البخاري الحنفي (ت ٦١٦ هـ) وكتاب «المحكم والمحيط الأعظم» لأبي الحسن علي بن إسماعيل بن سيده المرسي (ت ٤٥٨ هـ).
(٢) مثل: «فتاوى قاضي خان»، و «الفتاوى الظهيرية»، وغيرهما وسوف تأتي.
(٣) معنى «الموموق لها»: أي: المحبوبة. انظر: الصحاح (٤/ ١٥٦٨)، مادة [و م ق]، مثل: «الفوائد الظهيرية»، وسوف تأتي.
(٤) (ويناويها) أي: يبتعد عنها، انظر: الصحاح (٦/ ٢٤٩٩)، لسان العرب (١/ ١٧٨).
(٥) في (ب): «يتبين».
(٦) المثلثة، ما جاء بعدها يُبين معناها وهو قوله: (إما من أصل وثيق ذُكر نقله فيه، وإما منقول من أستاذ سمع من فيه، وإما مسطور من قبلي ينتخبه الفكر ويصطفيه).
(٧) في (ب): «وهدايا النفائس المقنعة»، و «المقعثة»: الجزلة. انظر: الصحاح (١/ ٢٩٠)، مادة [ق ع ث].
(٨) في (أ): «وإما مسطور من قلم ينتجبه الفكر بمصالحه» والتصويب من (ب).
(٩) في (أ): «فإن ما أتيت ما أثبت ما أثبت فيها» والتصويب من (ب).
(١٠) «سمهرية»: الصلابة والشدة. انظر: الصحاح (٢/ ٦٨٩)، مادة [س م هـ ر] ومعنى (سِنان) أي: رفعه المصباح المنير في غريب الشرح الكبير (١/ ٢٩٢). ٧٥)، المغرب (١/ ٢١٦).
(١١) في (ب): «إلا بعد أن سُبَكتْ في بوتقة التلخيص والتحرير» ومعنى (سبلته في بوتقه) أي: جمعته وهذبته انظر: المعجم الوسيط (١/ ٤١٥).
(١٢) في (أ): «أصيبت» والتصويب من (ب).
(١٣) الكانون والكانونة: الموقد ويقال للثقيل من الرجال، كانون وكانون الأول وكانون الآخر: شهران في قلب الشتاء، بلغة أهل الروم، الصحاح (٦/ ٢١٨٩).
(١٤) في (ب): «هو مما يثلج» ومعنى «يبلج»: أي: يشرق، انظر: الصحاح (١/ ٣٠٥)، مادة [ب ل ج].
(١٥) في حاشية (أ): «إلقاء المراسي عبارة عن الاستقرار والسكون»، وانظر: الصحاح (٦/ ٢٣٥٦) مادة [ر س أ].
(١٦) «وألقى مراسيه بذي رمرام» هذا مثل يضرب لمن اطمأن وقرت عينه بعيشه. انظر: مجمع الأمثال (١/ ١٨٦) للميداني (ت ٥١٨ هـ) تحقيق: محمد محي الدين، ط: دار المعرفة - بيروت - لبنان والمستقصى في أمثال العرب، (١/ ٢٣٨) لأبي القاسم الزمخشري (ت ٥٣٨ هـ) ط: دار الكتب العلمية- بيروت، الطبعة الثانية ١٩٨٧ م ومعنى (رمرام) أي: حشيش الربيع، الصحاح (٥/ ١٩٣٨) مادة [ر و م].