للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وفي قول أبي يوسف -رحمه الله-: عليه صدقة؛ لأنه ليس بطيب، بل هو كالأشنان (١) يُغسل به الرأس، ولكنه يقتل الهوام (٢)، كذا في «المبسوط» (٣).

(وَكُلَّما عَلا شَرَفاً) (٤). بفتحتين أو كلما علا مكانًا مرتفعًا.

وروى الأعمش (٥) عن خيثُمَّة (٦) كانوا يستحبون التلبية عند ست: في أدبار الصلاة، وإذا استعطف الرجل راحلته، وإذا صعد شرفاً (٧)، وإذا هبط واديًا (٨)، وإذا [لقي] (٩) بعضهم بعضًا، وبالأسحار (١٠).


(١) الأشنان: هي شجرة تنبت في الأرض الرملية يستعمل هو أو رماده في غسل الثياب والأيدي.
انظر: المعجم الوسيط (١/ ١٩١)
(٢) الهوام: جمع هامة وهي الدابة من دواب الأرض، أريد بها القمل.
انظر: طلبة الطلبة (١٣٤)، المغرب (٥٠٦)
(٣) المبسوط (٤/ ١٢٤ - ١٢٥).
(٤) انظر: بداية المبتدي (١/ ٤٤)
(٥) أبو بكر الأعمش محمد بن سعيد بن محمد بن عبد الله، أبو بكر، المعروف بالأعمش، فقيه حنفي، تفقه على أبي بكر محمد بن أحمد الإسكاف. تفقه عليه ولده أبو القاسم عبيد الله، والفقيه أبو جعفر الهندواني.
انظر: (الجواهر المضية: (٢/ ٣٦١).
(٦) خيثُمَّة بن أبي خيثُمَّة، واسمه: "عبد الرحمن" فيما يُقال، أبو نصر البصري: روى عن أنس بن مالك، والحسن البصري. روى عنه الأعمش، قال الدوري، عن ابن معين: " ليس بشيء"، وذكره ابن حِبَّان في "الثقات".
انظر: التذييل على كتب الجرح والتعديل (١/ ٩٣).
(٧) شرفا: المقصود به الجبل أو المكان المرتفع.
انظر: الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، مادة شرف (٣/ ١٧٩).
(٨) واديا: أي مكان منخفض أو مكان منبسط.
انطر: مختار الصحاح، مادة ودي، (ص ٤٦٥).
(٩) أثبته من (ب) وفي (أ) ألقى. ولعل الصواب ماأثبته لموافقته سياق الكلام.
(١٠) الأسحار: والمقصود به الوقت قبيل صلاة الفجر وهو من أوقات إجابة الدعاء.
انظر: مختار الصحاح، مادة سحر، (ص ٢٧٦).