للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

-رضي الله عنهما- النبي - عليه السلام - ما يدعو في هذا اليوم؟ فقال: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه ُ» (١) إلى آخره، فقيل لسفيان بن عيينة: "هذا ثناء فلم سماها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دعاء، قال: الثناء على الكريم دعاء؛ لأنه يعرف حاجته"، وفي «الجامع الصغير» للإمام المحبوبي، وعن جابر - رضي الله عنه - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ما من مسلم يقف عَشِّيَة عرفة في الموقف مستقبل القبلة، ثُمَّ يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له [له الملك، وله الحمد كله وهو على كل شيء قدير، ويقرأ بفاتحة الكتاب مائة مرة، ثُمَّ يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له] (٢) وأن محمدًا عبده ورسوله مائة مرة، ثُمَّ يقول: اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت ورحمت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد إلا قال الله تعالى: يا ملائكتي ما جزاء عبدي هذا سبَّحني، وهلَّلني، وكبَّرني، ومجَّدني، وعرفني وأثنى عليّ وصلى على نبيي اشهدوا أني [قد] (٣) شفعته في نفسه، وغفرت له، ولأهل الموقف معه» (٤).

(والموقف الأعظم).

أي: يُسمى الموقف موقف الأعظم.

(وعرفات كلها موقف إلا بطن عُرنَة (٥) (٦).


(١) أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" باب: [أَفْضَلُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ] (٥/ ١٩٠) برقم: [٩٤٧٥]، وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" باب: [ما يُقَالُ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ وَمَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الدُّعَاءِ] (٣/ ٣٨١) برقم: [١٥١٣٥].
(٢) سقط من (ج). من قوله: (له الملك، وله الحمد .. ) إلى قوله: (لا شريك له).
(٣) أثبته من (ب، ج).
(٤) أخرجه البيهقي عن محمد بن عبدالله الحافظ عن أبي جعفر أحمد بن عبيد الله بن إبراهيم الأسدي عن علي بن الحسن الطيالسي عن إبراهيم الترجماني، عن عبدالرحمن الطلحي عن عبدالرحمن المحاربي عن محمد بن سوقة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبدالله، وزاد على ماسبق " ولو سألني عبدي هذا لشفعته في أهل الموقف كلهم " في باب شعب الإيمان، (٥/ ٥٠٢)، برقم ٣٧٨٠.
(٥) لفظ (عُرنة): المشهور في ضبطه ضم العين وفتح الراء وبعده نون مفتوحة وهاء التأنيث على وزن (رُطَبة)، وقيل: بضم العين والراء، ولكنه خطأ كما قاله البكري، وقيل: بضم العين وسكون الراء.
انظر: المصباح المنير (ص/ ٤٠٦)، معجم ما استعجم (٣/ ٩٣٥)، شفاء الغرام (١/ ٣٠٧). انظر: بداية المبتدي (١/ ٤٥).
(٦) انظر: بداية المبتدي (١/ ٤٥).