(٢) قال عليه السلام لحبيب بن أبي سلمة: "ليس لك من سلب قتيلك إلا ما طابت به نفس إمامك"، قلت: هكذا وقع في "الهداية" حبيب بن أبي سلمة، وصوابه حبيب بن مسلمة، والحديث رواه الطبراني في معجمه الكبير برقم (٣٥٣٣) ٤/ ٢٠ - والوسط برقم (٦٧٣٩) ٧/ ٢٣ حدثنا أحمد بن المعلى الدمشقي، والحسين بن إسحاق التستري، وجعفر بن محمد الفريابي، قالوا: ثنا هشام بن عمارثنا عمرو بن واقد ثنا موسى بن سيار عن مكحول عن جنادة بن أبي أمية، قال: "نزلنا دابق، وعلينا أبو عبيدة بن الجراح، فبلغ حبيب بن مسلمة أن بنة صاحب قبرص، خرج يريد بطريق أذربيجان، ومعه زمرد، وياقوت، ولؤلؤ، وغيرها، فخرج إليه فقتله، وجاء بما معه، فأراد أبو عبيدة أن يخمسه، فقال له حبيب بن مسلمة: لا تحرمني رزقًا رزقنيه الله، فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جعل السلب للقاتل، فقال معاذ: يا حبيب إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: إنّما للمرء ما طابت به نفس إمامه"، انتهى. نصب الراية (٣/ ٤٣٠ - ٤٣١). قال الشيخ الألباني: ضعيف جداّ. ينظر سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (١٢/ ٧٧١).