للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(لابتنائها على المماكسة) (١)

أي: لابتناء المنازعة على المماكسة، والمماكسة/ موجودة في البيع عادة، فكانت المنازعة موجودة لوجود موجبها، وذكر في المغرب (٢) "المكس في البيع استنقاص الثمن من باب ضرب، والمماكسة والمماكس في معناه".

(لأن مدة صومهم بالأيام معلومة) وهي خمسون يوماً. ذكره التمرتاشي -رحمه الله-.

(وكذلك إلى (٣) الحصاد)

بفتح الحاء وكسرها، أي: إلى وقت الحصاد، وكذلك في غيره هو قطع الزروع، قال الله تعالى: {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} (٤):

وفي التيسير (٥) قرأ ابن كثير (٦) ونافع (٧)

وحمزة (٨) والكسائي (٩) بكسر الحاء، والباقون بفتحها، ثم قال: وهما لغتان، كما في الجداد والقطاف، وفي المغرب (١٠): "حصد الزرع جزه حصداً وحصاداً من بابي ضرب وطلب". والدياس أصله الدِواس فصار ياءً لانكسار ما قبلها، كالقيام من الدَّوس، وهو شدة وطء الشيء بالقدم، فإن الدياس والدياسة في الطعام أن يوطأ بقوائم الدَّواب، والقطاف قطع العنب من الكرم، والفتح فيه لغة. الجزاز من جز الصوف. والنخل إذا صرمه فهو كالجداد وإلا أن الجداد خاص في النخل، والجزاز فيه وفي الزرع والصوف والشعر. فقوله:


(١) قال في الهداية: " لابتنائها على المماكسة، إلا إذا كانا يعرفانه؛ لكونه معلوماً عندهما، أو كان التأجيل إلى فطر النصارى بعدما شرعوا في صومهم؛ لأن مدة صومهم معلومة بالأيام فلا جهالة فيه" الهداية في شرح بداية المبتدي (٣/ ٥٠).
(٢) المغرب في ترتيب المعرب (ص: ٤٤٤).
(٣) سقطتا من (ج).
(٤) [الأنعام: ١٤١].
(٥) ينظر: التيسير في القراءات السبع، (١/ ١٠٧).
(٦) ابن كثير المكي هو عبد الله بن كثير الداري، مولى عمرو بن علقمة الكناني، والداري العطار، ويكنى أبا معبد وهو من التابعين، وتوفى بمكة سنة عشرين ومائة. التيسير في القراءات السبع (ص: ٤)
(٧) نافع المدنى هو نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم، مولى جعونة ابن شعوب الليثى، حليف حمزة بن عبد المطلب أصله من أصبهان، ويكنى أبا رويم، وقيل: أبا الحسن، وقيل: أبا عبد الرحمن. وتوفى بالمدينة سنة تسع وستين ومائة. التيسير في القراءات السبع (ص: ٤).
(٨) حمزة الكوفي هو حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الزيات الفرضي التميمي، مولى لهم، ويكنى أبا عمارة وتوفي بحلوان فى خلافة أبي جعفر المنصور، سنة ست وخمسين ومائة. التيسير في القراءات السبع (ص: ٦/ ٧).
(٩) أبو الحسن علي بن حمزة الكسائي، أحد القراء السبعة، توفي في الري، سنة تسع وثمانين ومائة، تاريخ العلماء النحويين للتنوخي (ص: ١٩٢).
(١٠) المغرب في ترتيب المعرب (ص: ١١٧).