للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفي المغرب (١): الصنجات بالتحريك جمع صنجة بالتسكين.

وعن الفراء (٢): السين أفصح (٣).

وأنكره القتبي (٤) أصلاً، ذكره في باب الصاد (٥).

فقال (٦): ولو (٧) باع بالنقود موازنة، هكذا صح في متن الكتاب، أي باع الزعفران وأشباهه بالنقود، وفي حاشية الكتاب: ولو باع النقود جعل نسخة، يعني باع النقود بالعروض، ثم (٨) كتب شيخي -رحمه الله- في حاشية كتابه في المبسوط كما ذكر في المتن، وفي الإيضاح كما أثبت في الحاشية (٩).

[وقوله] (١٠): وقبضها، أي وقبض النقود، وهي الدراهم والدنانير صح التصرف فيها قبل الوزن، أي في النقود، فهذا يتبين عدم اتفاق (١١) الزعفران مع الدراهم والدنانير في الحكم أيضاً، وهو عدم جواز التصرف في الزعفران قبل الوزن، وجوازه في النقود قبل الوزن، يعني أنه إذا باع الزعفران بشرط الوزن بأن يقول: بعت هذا الزعفران على أنه منّ أو منّان، وقبل المشتري ذلك، ليس للمشتري أن يتصرف فيه بالبيع وغيره من غير إعادة الوزن، كما في سائر السلع.


(١) المغرب (١/ ٢٧٣).
(٢) أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الأسلمي، المعروف بالفراء، الديلمي الكوفي، كان أبرع الكوفيين وأعلمهم بالنحو واللغة وفنون الأدب، وتوفي سنة سبع ومائتين في طريق مكة، وعمره ثلاث وستون سنة، رحمه الله تعالى. من كتبه " المقصور والممدود " و " المعاني " ويسمى " معاني القرآن ". وفيات الأعيان (٦/ ١٧٦)، الأعلام (٨/ ١٤٦).
(٣) تهذيب اللغة، لمحمد بن أحمد بن الأزهري الهروي، المحقق: محمد عوض مرعب، الناشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت، الطبعة: الأولى، ٢٠٠١ م (١٠/ ٣١٢).
(٤) أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، وقيل المروزي، النحوي اللغوي صاحب كتاب " المعارف " و " أدب الكاتب "؛ كان فاضلاً ثقة، سكن بغداد وحدث بها، مولده ببغداد، وأقام بالدِّينورِ مدةً قاضياً فنسب إليها. وكانت ولادته سنة ثلاث عشرة ومائتين، وتوفي في منتصف رجب سنة ست وسبعين ومائتين. وفيات الأعيان (٣/ ٤٢)، سير أعلام النبلاء (١٣/ ٢٩٦).
(٥) أدب الكاتب، لأبي محمد عبد الله بن قتيبة الدينوري، المحقق: محمد الدالي، الناشر: مؤسسة الرسالة، (١/ ٣٨٧).
(٦) في (ت): وقوله.
(٧) في (ت): ومن.
(٨) في (ت): كذا.
(٩) البناية شرح الهداية (٨/ ٢٧٤).
(١٠) ما بين المعقوفين زيادة من (ت).
(١١) في (ت): اتحاد.