للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الله وممن رجح صاحب الجذوع الشيخ الإمام شمس الأئمة السرخسي (١) وقال في الذخيرة (٢): وإن كان الاتصال في طرف واحد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله أن صاحب الاتصال أولى وبه أخذ الطحاوي والشيخ الفقيه عبد الله المرشد (٣) وذكر (٤) شمس الأئمة السرخسي رحمه الله: أن صاحب الجذوع أولى وذكر فيها قبل هذا فإن كان الاتصال في طرفي الحائط المتنازع فيه فصاحب الاتصال أولى، عليه عامة المشايخ وهكذا رُوي عن أبي يوسف رحمه الله في الأمالي (٥) فقد رجح صاحب الاتصال على صاحب الجذوع (الساحة فراحي كاه سراي وجزآن) (٦) كذا في تاج الأسامي (٧).


(١) محمد بن أحمد بن سهل، أبو بكر، شمس الأئمة، قاض، من كبار الأحناف، مجتهد، من أهل سرخس في خراسان، توفي سنة ٤٨٣ هـ. أشهر كتبه: المبسوط، وله شرح الجامع الكبير للإمام محمد وشرح السير الكبير للإمام محمد يُنْظَر: الجواهر المضيَّة ٢/ ٢٨.
(٢) يُنْظَر: هذه المسألة في المحيط البرهاني ٩/ ١٣٦.
(٣) لم أقف عليه. وقد ذكره صاحب المحيط البرهاني في الفقه النعماني يُنْظَر: (٩/ ١٣٦).
(٤) يُنْظَر: المبسوط للسرخسي ١٧/ ٨٨.
(٥) كتاب الأمالي في الفقه لأبي يُوسُف صاحب أبي حَنِيفَةَ وهو من كتب النوادر في المذهب الحنفي التي أملاها أبي يُوسُف من مذهب أبي حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللهُ بحثت عنه ولم أجد له طبعه ولعله لا يزال مخطوطًا. قال ابن عابدين (والأمالي جمع إملاء وهو أن يقعد العالم وحوله تلامذته بالمحابر والقراطيس فيتكلم العالم بما فتحه الله عليه من ظهر قلبه في العلم وتكتبه التلامذة ثُمَّ يجمعون ما يكتبونه فيصير كتابًا فيسمونه الإملاء والأمالي). يُنْظَر: كشف الظنون ١/ ١٦٠، عقود رسم المفتي (ص ١٧).
(٦) كذا رسمْها في (أ) و (ب). وهي كلمات فارسية.
(٧) تاج الأسامي في اللغة أو تهذيب الأسماء، وهو كتاب في شرح الغريب بالفارسية، مجهول المؤلف، يوجد منه نسخة في المكتبة الوطنية بستراسبورغ، فرنسا، ستراسبورغ، رقم الحفظ: ٤١٧٠. يُنْظَر: خزانة التراث - فهرس مخطوطات ٩١/ ٥٢.