للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فهو] (١) للترفيه كان قوله: (وإن خطته غدا فبنصف درهم) ثابتا في اليوم أيضا، وأما التسمية الأخرى فثابتة في اليوم بصريح ذكر اليوم، فاجتمع في اليوم تسميتان أيضا بهذا الطريق، (ولهما (٢) أن ذكر اليوم للتأقيت) [لما كان للتأقيت] (٣) كان قوله: (إن خطته اليوم فبدرهم) مقتصرا على اليوم، فبانقضاء اليوم لا يبقى العقد إلى الغد، بل ينقضي بانقضاء الوقت، فلا يجتمع تسميتان في الغد (٤)، (وذكر [في] (٥) الغد)؛ للإضافة، وفي نسخة للتعليق، والمراد به الإضافة؛ لأن الإجارة قد ذكرنا أنها لا يصح تعليقها، ولكن تصح إضافتها إلى وقت في المستقبل، وإذا كان عقدا مضافا إلى الغد لا يكون ثابتا في الحال من [كل] (٦) وجه فلا تجتمع تسميتان في حق اليوم أيضا، هذا على ما اقتضاه تقرير الكتاب (٧)، وهو موافق لما ذكر في الفوائد الظهيرية (٨).

وأما على تقرير الأسرار (٩) وغيره فهذا التقرير مخالف [له] (١٠) فإنه ذكر في الأسرار إبقائها بقولين لما ثبت أن العقد واحد، وذكر اليوم لاستعمال العمل، ومتى لم يعمل كان العقد باقيا أبدا، وكانت تسميته النصف إذا [أخر] (١١) [لخط] (١٢) البعض


(١) في (ب) هو.
(٢) ولهما: أي لأبي يوسف ومحمد -رحمهما الله.
انظر: البناية شرح الهداية (١٠/ ٣٢٥).
(٣) ساقطة من (ب).
(٤) تعليق (فيصح الشرطان).
(٥) ساقطة من (أ).
(٦) ساقطة من (أ).
(٧) اي كتاب الهداية.
(٨) انظر: العناية شرح الهداية (٩/ ١٣٣) والمبسوط للسرخسي (١٥/ ١٠١).
(٩) انظر: تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق وحاشية الشلبي (٥/ ١٤٠)، العناية شرح الهداية (٩/ ١٣٣)، العناية شرح الهداية (٩/ ١٣٣).
(١٠) ساقطة من (أ).
(١١) في (ب) أجر.
(١٢) في (ب) يخيط.