كتاب النهاية في شرح الهداية - السغناقي

[حكم الإجارة على الشرطين] - [قال إن أسكنت في هذا الدكان عطارا فبدرهم أو حدادا فبدرهمين] - ج: 20 - ص: 16

وقوله: بعت لا يتصور إلا في الثلاثي المجرد (١). وفي المبسوط (٢) ولو استأجرت بيتا على أنه إن سكنه بزازا [فأجرها] (٣) خمسه، وإن سكنه قصارا (٤) فأجره عشرة جاز، وأي الأجرين فعل استحق المسمى [فيه] (٥) عند أبي حنيفة -رحمه الله-، وهذا القول قوله الآخر، وأما قوله [الأول] (٦) كقولهما، وكذلك إن استأجر بيتا على أنه إن سكن فيه فبدرهم، وإن سكن فيه حداد فبدرهمين، فهو جائز، يعني أطلق السكنى في أحد الطرفين، وقيد الطرف الآخر بإسكان الحداد، ويحتمل الخلاف يعني ذكر هذه في الجامع الصغير (٧) بالجواز مطلقا من غير ذكر الخلاف فيحتمل أن يكون هذا قول الكل، ويحتمل أن يكون هذا قول أبي حنيفة -رحمه الله-[خاصة] (٨) كما في نظائرها من المسائل، هكذا ذكر في الذخيرة (٩) (١٠).

---

(١) الأسماء المتصلة بالأفعال المصدر وهو الاسم الذي يصدر عنه الفعل، وبناؤه (من الثلاثي المجرد) يتفاوت كثيرا إلا أن الغالب في متعدي فعل فعل، وفي لازمه فعول، وفي لازم فعل بالكسر.
انظر: المغرب في ترتيب المعرب (ص: ٥٢٩).
(٢) انظر: المبسوط للسرخسي (١٦/ ٤٥).
(٣) في (ب) فأجره.
(٤) يقال قصر الثياب أن يجمعها القصار فيغسلها وحرفته القصارة بالكسر.
انظر: المغرب في ترتيب المعرب (ص: ٣٨٥).
(٥) في (ب) منه.
(٦) ساقطة من (ب).
(٧) انظر: الجامع الصغير (١/ ٤٤٣).
(٨) ساقطة من (أ).
(٩) الذخيرة للشيخ، الإمام، العلامة، برهان الدين: محمود بن تاج الدين: أحمد بن الصدر، الشهيد، برهان الأئمة: عبد العزيز بن عمر بن مازه البخاري الحنفي. المتوفى: سنة ٦١٦. وهو: ابن أخي الصدر، الشهيد: حسام الدين. وسماه: الذخيرة.
وكثيرا ما يغلط فيه الطلبة، فيظنون أن صاحب (المحيط البرهاني الكبير) أيضا، رضي الدين: محمد بن محمد السرخسي، وليس كذلك.
انظر: كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون (٢/ ١٦١٩).
(١٠) انظر: المحيط البرهاني في الفقه النعماني (٧/ ٤٢١).