للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والضعيف لا يزاحم القوي (١)، فلهذا قدمت الجناية، ثم بعد هذا الكتابة، وإذا أديت الكتابة حكم بحريته في حال حياته [وحرية] (٢) كل من كان تبعا له في الكتابة، فلهذا كان الباقي ميراثا لجميع أولاده كذا في باب [موت] (٣) المكاتبة من عتاق المبسوط (٤).

[لنجمه] (٥) (٦) هو الطالع، ثم سمي الوقت المضروب، ومنه قول الشافعي -رحمه الله-:


(١) [الضعيف - القوي]
أولًا: ألفاظ ورود القاعدة:
الضعيف لا يفسد القوي.
وفي لفظ: "الضعيف لا يظهر في مقابلة القوي".
وفي لفظ: "الضعيف لا يعارض القوي".
وفي لفظ: "الضعيف لا ينوب عن القوي".
وفي لفظ: "الضعيف لا يدفع القوي ولكن يندفع به".
وفي لفظ: "لا يظهر الضعيف في مقابلة القوي"، وتأتي في قواعد حرف لا - إن شاء الله.
معنى هذه القواعد ومدلولها.
الأحكام الشرعية والأدلة الشرعية ليست كلها في رتبة واحدة، ولكن بعضها أقوى من بعض، إذ منها الحكم الذي هو ضعيف في أثره أمام حكم آخر أقوى منه في أثره.
فمفاد هذه القواعد: أن الحكم الضعيف في أثره لا عمل له بجانب ذي.
انظر: موسوعة القواعد الفقهية (٦/ ٢٦٦).
(٢) في (أ) وحيات وفي (ب) وحرية والصحيح ما ذكر في (ب).
(٣) في (ب) موات.
(٤) انظر: المبسوط للسرخسي (٧/ ٢١٦).
(٥) في (ب) لنجم.
(٦) التنجيم لغة: مصدر نجم يقال: نجمت المال عليه إذا وزعته، كأنك فرضت أن يدفع عند طلوع كل نجم نصيبا، ثم صار متعارفا في تقدير دفعه، بأي شيء قدرت ذلك. وكانت العرب تؤقت بطلوع النجوم؛ لأنهم ما كانوا يعرفون الحساب. وإنما يحفظون أوقات السنة بالأنواء، وكانوا يسمون الوقت الذي يحل فيه الأداء نجما لوقوعه في الأصل في الوقت الذي يطلع فيه النجم، واشتقوا منه فقالوا: نجمت الدين بالتثقيل إذا جعلته نجوما.
ويطلق التنجيم أيضا على النظر في النجوم.
واصطلاحا: هو علم يعرف به الاستدلال بالتشكلات الفلكية على الحوادث السفلية. ولا يخرج استعمال الفقهاء له عن هذه المعاني.
انظر: الموسوعة الفقهية الكويتية (١٤/ ٥٢).