للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وَلا سِيَّمَا إِلى زِيَادَةٍ (١) وهي: المعجَّل؛ لأنّ المعجَّل زائد على المؤجَّل من حيث الوصف في الماليَّة (٢).

ألا ترى أنَّ في العُرف يشتري الشيء بالنَّسيئة (٣) أكثر مما يشترى بالنَّقد (٤) فإيجاب المال حالاً بالقتل يكون زيادة على ما أوجبه الشَّرع معنى. كذا في «المبسوط» (٥).

(وَلَمَّا لَم يَجِب التَّغْلِيظُ بِاعْتِبَارِ العَمْدِيَّةِ قَدْراً (٦) أي: لم يجز الزيادة على عشرة آلاف درهم.

(لا يَجُوزُ وَصْفاً (٧)؛ لأنَّ الوصف تبع للقدر.

(لِمَا رَوَينَا (٨) وهو قوله: -عليه السلام-: «لا تعقل العاقلة عمداً ولا اعترافاً» (٩).


(١) الهداية شرح البداية (٤/ ١٨٨).
(٢) يُنْظَر: العناية شرح الهداية (١٥/ ٣١١).
(٣) النسيئة: مأخوذة من النسأ؛ وهو التأجيل، والتأخير، ولا يخرج المعنى الإصطلاحي عن المعنى اللغوي.
يُنْظَر: العين (٧/ ٣٠٥)، تهذيب اللغة (١٠/ ١٩٦)، المحكم والمحيط الأعظم (٨/ ٥٤٩)، المطلع (٢٣٩).
(٤) النقد: خلاف النسيئة، والنقد، والتناقد؛ تمييز الدراهم، وإخراج الزيف منها، وإعطاؤها لإنسان، يقال: نقده المال؛ إذا أعطاه إياه.
يُنْظَر: المحكم والمحيط الأعظم (٦/ ٣١٦)، لسان العرب (٣/ ٤٢٥)، القاموس المحيط (٤١٢)، تاج العروس (٩/ ٢٣٠).
(٥) يُنْظَر: المبسوط؛ للسرخسي (٢٦/ ٩٢).
(٦) الهداية شرح البداية (٤/ ١٨٨).
(٧) الهداية شرح البداية (٤/ ١٨٨).
(٨) الهداية شرح البداية (٤/ ١٨٨).
(٩) رواه البيهقي (٨/ ١٠٤)، في (كتاب الديات)، في (باب من قال لا تحمل العاقلة عمدا ولا عبدا ولا صلحا ولا اعترافا)، برقم (١٦١٣٧)، عن مطرف عن الشعبي قال: «لا تعقل العاقلة عمدا ولا عبدا ولا صلحا ولا اعترافا». ورواه الدارقطني (٣/ ١٧٨)، في (كتاب الحدود والديات)، برقم (٢٧٧)، بلفظه. قال الزيلعي: غريب مرفوعا. وقال البيهقي: والمحفوظ أنه من قول الشعبي. وقال ابن حجر: لم أره مرفوعا إلا ما روى الدارقطني والطبراني في مسند الشاميين عن عبادة بن الصامت رفعه «لا تجعلوا على العاقلة من قول معترف شيئا» وإسناده ساقط.