للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قُرْآنًا» (١) (٢)، وَكَذَا ذَكَرَ فِي"الْجَامِعِ الصَّغِيرِ" لِفَخْرِ الْإِسْلَامِ (٣) وَالْإِمَامِ الْمَحْبُوبِيِّ مَا يُوَافِقُ "الْمَبْسُوطَ" وَلَكِنْ ذَكَرَ (٤) فَخْرُ الْإِسْلَامِ فِي آخِرِهِ: «وَلْيَؤُمَّكُمَا أَكْبَرُكُمَا سِنًّا».

ثُمَّ (٥) قَالَ فِي" الْمَبْسُوطِ ": وَقَالَ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ أَذَّنَ فِي أَرْضِ قَفْرٍ، وأقَامَ صَلَّى بِصَلَاتِهِ، مَا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، وَمَنْ صَلَّى بِغَيْرِ أَذَانٍ، وَإِقَامَةٍ لَمْ يُصَلِّ مَعَهُ إِلَّا مَلَكَاهُ» (٦) (٧).


(١) لم أجده بهذا اللفظ، وإنما وجدته بلفظ: (عن مالك بن الحويرث، قال: انصرفت من عند النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال لنا أنا وصاحب لي: «أذنا، وأقيما وليؤمكما أكبركما». أخرجه البخاري في "صحيحه" (٢/ ١٥١)، كتاب الجهاد والسير، باب سفر الاثنين، حديث (٢٧٥٧)، وأخرجه مسلم في"صحيحه" (ص ٢٦٥)، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب من أحق بالإمامة، حديث (٦٧٤). أما الجزء الذي لم يروه الشيخان أو غيرهما وهو قوله: «وليؤمكما أكثركما قرآنا»، فهناك ما يشهد له من غير حديث مالك بن الحويرث، ومن ذلك ما أخرجه مسلم في"صحيحه" (ص ٢٦٤)، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب من أحق بالإمامة، حديث (٦٧٢). من حديث أبى سعيد الخدري قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «إذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أحدهم، وأحقهم بالإمامة أقرؤهم».
(٢) "المبسوط" للسرخسي (١/ ١٣٣).
(٣) علي بن محمد بن الحسين بن عبد الكريم، أَبو الحسن، فخر الإسلام البزدوي: فقيه أصولي، من أكابر الحنفية. من سكان سمرقند، نسبته إلى " بزدة " قلعة بقرب نسف. قال السمعاني: كان إمام أصحاب أبي حنيفة بما وراء النهر، وممن يضرب به المثل في حفظ المذهب له تصانيف، منها " المبسوط - خ " كبير، و " كنز الوصول - ط " في أصول الفقه، يعرف بأصول البزدوي، و" تفسير القرآن " كبير جدًا، توفي في رجب ٤٨٢ هـ.
انظر: " تاريخ الإسلام للذهبي " (١٠/ ٥١٢)، "الجواهر المضية في طبقات الحنفية للقرشي" (٢/ ٣٨٠)، "الأعلام للزركلي" (٤/ ٣٢٩).
(٤) (ذكر): ساقطة من (ب).
(٥) (ثم): ساقطة من (ب).
(٦) أخرجه عبد الرزاق في"مصنفه" (١/ ٥١٠: ٥١١)، كتاب الصلاة، باب الرجل يصلي بإقامة وحده، حديث (١٩٥٥)، عن سلمان الفارسي قال: قال رسول -صلى الله عليه وسلم-: «إذا كان الرجل بأرض قي فحانت الصلاة فليتوضأ، فإن لم يجد ماء فليتيمم، فإن أقام صلى معه ملكاه، وإن أذن وأقام صلى خلفه من جنود الله ما لا يرى طرفاه».
(٧) "المبسوط" للسرخسي (١/ ١٣٣).