(٢) إذا تَزَوَّجَهَا عَلَى شَرْطٍ إِذَا أَحَلَّهَا بِإِصَابَةٍ لِلزَّوْجِ الأْوَّل، فَلَا نِكَاحَ بَيْنَهُمَا وَهَذَا النِّكَاحُ بَاطِلٌ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ، وَهُوَ قَوْل عَامَّةِ أَهْل الْعِلْمِاء، وَذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ إِلَى أَنَّهُ يَصِحُّ نِكَاحُ الْمُحَلِّل بِكُل صُوَرِهِ، إِلاَّ أَنَّهُ يُكْرَهُ عِنْدَهُمْ تَحْرِيمًا، إِذَا كَانَ بِشَرْطِ التَّحْلِيل كَأَنْ يَقُول: تَزَوَّجْتُكِ عَلَى أَنْ أُحِلَّكِ لِلأْوَّل، فَيَصِحُّ النِّكَاحُ وَيَلْغُو الشَّرْطُ. انظر: كِفَايَة الأْخْيَار (٢/ ١٠٩)، وَالْحَاوِي الْكَبِير للماوردي (١١/ ٤٥٥)، وَالْمُغْنِي لاِبْن قُدَامَة (٦/ ٦٤٦)، وَالشَّرْح الصَّغِير (٢/ ٤١٥ وَمَا بَعْدَهَا)، وَحاشية ابْن عَابِدِينَ (٢/ ٥٣٧، ٥٤٠ وَمَا بَعْدَهَا). (٣) ينظر: تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق وحاشية الشلبي (٢/ ٢٥٩). (٤) أبي بن كعب بن قيس بن عبيد ابن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار، سيد القراء شهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بدراً والعقبة، توفي في خلافة عمر سنة اثنتين وعشرين، وقيل مَاتَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ سَنَةَ ثَلَاثِيْنَ. ينظر: تاريخ دمشق لابن عساكر (٧/ ٣٠٨)، سير أعلام النبلاء (٣/ ٢٤٣). (٥) عِمْرَانَ بْن حصين بْن عُبَيْد بْن خلف الخزاعي الكعبي، وكان من فضلاء الصحابة، واستقصاه عَبْد اللَّه بْن عَامِر عَلَى البصرة، وكان مجاب الدعوة، ولم يشهد الفتنة، توفي سنة اثنتين وخمسين. ينظر: أسد الغابة (٤/ ٢٦٩). (٦) عبد الرحمن بن صخر الدوسي، الملقب بأبي هريرة، صحابي، كان أكثر الصحابة حفظاً للحديث ورواية له، فأسلم سنة ٧ هـ، ولزم صحبة النبي -صلى الله عليه وسلم-، فروى عنه ٥٣٧٤ حديثاً، وكان أكثر مقامه في المدينة وتوفي فيهاسنة سبع وخمسين. ينظر: الأعلام للزركلي (٣/ ٣٠٨)، الإصابة في تمييز الصحابة (٧/ ٣٦٢). (٧) يُنْظَر: المبسوط للسرخسي (٦/ ٩٥)، تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق وحاشية الشلبي (٢/ ٢٥٩)، مجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر (١/ ٤٤٠). (٨) [البقرة: ٢٣٠].