للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله: (وكذا لا يجوز أخذ ما قرُب) وفي نسخة "إحياءُ ما قرُب" كما هو لفظ المبسوط، والمراد من الأخذ الإحياء أيضًا.

نَهر الملك (١): على طريق الكوفة من بغداد.

يزدجرد (٢): ملك من ملوك العجم.

الجريب (٣): أرض طولها ستون ذراعًا، وعرضها ستون ذراعًا، بذراع الملك كسرى، يزيد هو على ذراع العامَّة بقبضة (٤)؛ كذا ذكره الإمام التمرتاشي في "زكاة" الجامع الصغير.

وذكر في المغرب: "الذِّرَاعُ الْمُكَسَّرَةُ سِتُّ قَبَضَاتٍ وَهِيَ ذِرَاعُ الْعَامَّةِ وَإِنَّمَا وُصِفَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا نَقَصَتْ عَنْ ذِرَاعِ الْمَلِكِ بِقَبْضَةٍ وَكَانَتْ ذِرَاعُهُ سَبْعَ قَبَضَاتٍ" (٥)، وقفيز هاشمي، وقد ذكرناه من فتاوى قاضي خان: إنَّه حنطة أو شعير، ولكنْ ذكر في شرح الطحاوي قفيز مما يزرع فيها (٦).

"الرطبة: الإسفست (٧) ومنه حديث حذيفة وابن حنيف (٨) … " إلى آخره (٩) كذا في المغرب.


(١) نهرُ الملك: كورة واسعة ببغداد بعد نهر عيسى يقال إنه يشتمل على ثلاثمائة وستين قرية على عدد أيام السنة، قيل إن أول من حفره سليمان بن داود، عليهما السلام، وقيل إنه حفره الإسكندر لما خرب السواد وكذلك الصراة. معجم البلدان (٥/ ٣٢٤).
(٢) يزدجرد بن شهريار بن برويز المجوسي الفارسي، [المتوفى: ٣١ هـ]،
كِسْرَى زمانه. انهزم من المُسْلِمين في دار مُلْكه إلى مَرْو، وضَعُفَتْ دولة الأكاسرة وَوَلَّتْ أيامهم، فكان هذا خاتمتهم، ثار عليه أمراء مَرْو، وقيل: بل بَيَّتَهُ التُّرك وقتلوا خواصّه، فهرب والتجأ إلى بيت رجلٍ فقتله غدْرًا، ثمّ قُتِلَ به، والله أعلم. تاريخ الإسلام ت بشار (٢/ ٢٠١).
(٣) الجريب: بالفتح ثم الكسر: اسم واد عظيم يصبّ في بطن الرّمّة من أرض نجد قال الأصمعي وهو يذكر نجد الرّمّة: فضاء وفيه أودية كثيرة. معجم البلدان (٢/ ١٣١).
(٤) ينظر العناية شرح الهداية (٦/ ٣٦)، البناية شرح الهداية (٧/ ٢٢٦).
(٥) المغرب في ترتيب المعرب (ص: ١٧٤).
(٦) ينظر العناية شرح الهداية (٦/ ٣٦)، البناية شرح الهداية (٧/ ٢٢٧).
(٧) الرَطْبَةُ: وهي الإسْفِسْتُ بالفارسية. الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (١/ ٢٠٣).
(٨) حدثنا كثير بن هشام، عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، أن عمر بن الخطاب بعث حذيفة بن اليمان، وسهل بن حنيف - قال أبو عبيد: هكذا قال كثير، وإنما هو عثمان بن حنيف - قال: ففلجا الأرض بالجزية على أهل السواد، وقالا: "من يأتنا فنختم في رقبته فقد برئت منه الذمة"، قال: فحشدوا وكانوا أول ما افتتحوا خائفين من المسلمين، قال: فختما أعناقهم، ثم فلجا الجزية: على كل إنسان أربعة دراهم في كل شهر، ثم حسبا أهل القرية وما عليهم، وقالا لدهقان كل قرية: على قريتك كذا وكذا، فاذهبوا فتوزعوها بينكم، قال: فكانوا يأخذون الدهقان بجميع ما على أهل قريته. الأموال للقاسم بن سلام (ص: ٦٥).
(٩) تمام الكلام: "حَدِيثُ حُذَيْفَةَ وَابْنِ حُنَيْفٍ وَظَّفَا عَلَى كُلِّ جَدِيبٍ مِنْ أَرْضِ الزَّرْعِ دِرْهَمًا وَمِنْ أَرْضِ الرَّطْبَةِ خَمْسَةَ دَرَاهِمَ وَفِي كِتَابِ الْعُشْرِ". ينظر المغرب في ترتيب المعرب (ص: ١٩٠).