كتاب النهاية في شرح الهداية - السغناقي

كتاب البيوع - باب المرابحة و التولية - ج: 14 - ص: 32

بخلاف ما إذا تخلل ثالث بأن اشترى من مشتري (١) مشتريه (٢) (٣).

وإذا اشترى العبد المأذون له إلى قوله وعليه دين يحيط برقبته (٤).

وإنما قيد بالدين المحيط برقبته (٥)؛ لأنه لو لم يكن على العبد دين فباع العبد من مولاه شيئًا فإنه لا يصح، فإن هذا البيع لا يفيد للمولى شيئًا لم يكن له قبل البيع لا ملك الرقبة ولا ملك التصرف، هكذا وجدت بخط شيخي -رحمه الله- (٦) في حاشية ما دون هذا الكتاب محالًا إلى شيخ الإسلام جواهر زاده (٧) -رحمه الله- (٨).

وإلى ما ذكرنا من فائدة هذا القيد أشار شمس الأئمة (٩) وفخر (١٠) الإسلام (١١) رحمهما (١٢) الله في جامعيهما.

---

(١) في (ع): يشتري.
(٢) في (ع): شريه.
(٣) العناية شرح الهداية (٦/ ٥٠٢).
(٤) في (ع): رقبته.
(٥) في (ع): رقبته.
(٦) برهان الدين، أبو الحسن علي بن أبي بكر بن عبد الجليل الْمَرْغِينَانِي الحنفي، صاحب كتابي (الهِدَايَة) و (البداية) في المذهب، فقيه، فرضي، محدث، حافظ، مفسر، مشارك في أنواع من العلوم، أقر له أهل مصر بالفضل والتقدم، (ت ٥٩٣ هـ). سِيَرُ أَعْلَامِ النُّبَلَاء (٢١/ ٢٣٢)، الجواهر المضية (١/ ٣٨٣)، معجم المؤلفين (٧/ ٤٥).
(٧) خواهر زاذة، شيخ الحنفية، اسمه محمد بن الحسين بن محمد، أبو بكر البخاري، الحنفي، ابن أخت القاضي أبي ثابت البخاري، ولهذا قيل له بالعجمي: خواهرزاذة، ومعناه: ابن أخت عالم. كان أبو بكر إماما كبير الشأن، بحرا في معرفة المذهب، توفي ببخارى ٤٨٣ هـ. له (المبسوط) و (المختصر) و (التجنيس) في الفقه. تاريخ الإسلام (١٠/ ٥٢٠)، الأعلام (٦/ ١٠٠).
(٨) العناية شرح الهداية (٦/ ٥٠٤).
(٩) مُحَمَّد بن أحمد بن أبي سهل؛ أبو بكر؛ السَّرَخْسِي من أهل سرخس بلدة في خراسان. ويلقب بشمس الأئمة. كان إمامًا في فقه الحنفية، وعلامة حجة متكلمًا ناظرًا أصوليًّا مجتهدًا في المسائل. توفي سنة ٤٨٣ هـ. من تصانيفه: (المَبْسُوط) في الفقه؛ و (الأصول) في أصول الفقه. الفَوَائِد البهية: (١/ ١٥٨)، الجواهر المضية (٢/ ٢٨)، الأَعْلَام للزركلي (٦/ ٢٠٨).
(١٠) في (ع): فخر.
(١١) علي بن مُحَمَّد بن الحسين بن عبد الكريم بن موسى بن عيسى بن مجاهد البزدوي، أبو الحسن، فَخْرُ الْإِسْلَام. فقيه، أصولي، محدث، مفسر. ولد في حدود سنة ٤٠٠ هـ وتوفي سنة ٤٨٢ هـ، ودفن بسمرقند، من تصانيفه: المَبْسُوط، شرح الجامع الكبير للشيباني في فروع الفقه الحنفي. تاج التراجم (١/ ١٤)، سِيَرُ أَعْلَامِ النُّبَلَاء (١٨/ ٦٠٣).
(١٢) في (ع): رحمه.