للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مخاطرة؛ لأنه في صورة القمار (١)، وكان فاسدا بالاتفاق؛ (٢) [و] (٣) لأنه يصير تقدير كلامه كأنه قال: لك أجر درهم على خياطته، أو لا شيء، [ولو] (٤) قال: ذلك كان العقد فاسدا، وكان له أجر مثله لا يجاوز به درهم، فهذا مثله كذا في المبسوط (٥) (٦)، وكذا إذا خيره بين ثلاثة أشياء بأن قال: آجرتك هذه الدابة (٧) إلى الكوفة بكذا، أو إلى بغداد بكذا، أو إلى واسط (٨) بكذا، وكله جائز عند أصحابنا (٩)، [وهذا كله] (١٠) في أنواع الخياط، والصبغ (١١)، والزراعة (١٢).


(١) القمار: من القمر الذي يزاد تارة، وينقص أخرى، وسمي القمار قمارا لأن كل واحد من المقامرين ممن يجوز أن يذهب ماله إلى صاحبه، ويجوز أن يستفيد مال صاحبه فيجوز الازدياد والانتقاص في كل واحد منهما فصار قمارا.
انظر: المحيط البرهاني في الفقه النعماني (٥/ ٣٢٣)، تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق وحاشية الشلبي (٦/ ٢٢٧).
(٢) انظر: البناية شرح الهداية: (٣/ ٣٥١).
(٣) في (ب) و.
(٤) في (ب) أو.
(٥) مبسوط السرخسي نحو: خمسة عشر مجلدا. وهو: شمس الأئمة: محمد بن أحمد بن أبي سهل السرخسي.
المتوفى: سنة ٤٨٣، ثلاث وثمانين وأربعمائة. أملاه: من خاطره، من غير مطالعة كتاب، وهو في السجن بأوزجد، بسبب كلمة كان فيها من الناصحين. وذكر فيه: حسب حاله في آخر كل كتاب من الكتاب.
انظر: كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون (٢/ ١٥٨٠).
(٦) انظر المبسوط (١٦/ ٤٤ - ١٦/ ٤٥).
(٧) الدابة ما يدب على الأرض، والمراد من دابة فلان فرسه وحماره وبغله.
انظر: العناية شرح الهداية (٦/ ١٦٤)، المعجم الوسيط (١/ ٢).
(٨) مدينة واسط: إنما سميت واسط؛ لأنها وسط بين الكوفة والبصرة. وهي ليست قديمة، بناها الحجاج بن يوسف، وتقع محافظة واسط في الجزء الجنوبي من المنطقة الوسطى من العراق. تحدها من الشمال العاصمة بغداد ومن الشمال الشرقي محافظة ديالى ومن الشرق إيران ومن الجنوب الشرقي محافظة ميسان.
انظر: آكام المرجان في ذكر المدائن المشهورة في كل مكان (١/ ٤١)، موقع مدينة واسط على الانترنت.
(٩) المقصود بأصحابنا هم أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد بن الحسن الشيباني.
انظر: بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع (١/ ٢٤٧)، المحيط البرهاني في الفقه النعماني (١/ ٤٨٦)، البناية شرح الهداية (١/ ١٦٢).
(١٠) في (ب) وكذا هذا.
(١١) الصبغ: صبغ الثوب بصبغ حسن وصباغ وهو ما يصبغ به ومنه الصبغ والصباغ والصبغة: ما يصبغ به وتلون به الثياب والصباغ: معالج الصبغ، وحرفته الصباغة. وثياب مصبغة إذا صبغت.
انظر: المغرب في ترتيب المعرب (١: ٢٦٣)، مختار الصحاح (١: ١٧٢)، لسان العرب (٨/ ٤٣٧).
(١٢) الزراعة، بفتح الزاي وتشديد الراء، قيل هي الأرض التي تزرع لحب زرعا وزراعة بذره والأرض حرثها للزراعة والله الزرع أنبته ونماه حتى بلغ غايته ويقال زرع له بعد شقاوة استغنى بعد فقر
انظر: لسان العرب (٨/ ١٤١)، المعجم الوسيط (١/ ٢٩٣).