للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كانت الأولاد متصلة بالأم (١) في حالة الحرية والرقبة، وهاهنا الأولاد منفصلة عن الأم حال عتق الأم، فكيف يعتق الأولاد بعتق الأم عند موت المولى؟، فأجاب عنها بهذا. وقال (٢): عدم العتق للأولاد المنفصلة إنما يكون إذا لم يكن الأولاد داخلة في كتابة الأم بطريق التبعية، وهاهنا دخلت الأولاد في كتابة الأم بطريق التبعية، فلذلك عتقوا بعتقها، فتحقق الكتابة في حق الأولاد، [فهذا] (٣) المقصود وإن بطلت الكتابة [في حق الأم] (٤) في حق البدل، (والنظر فيما ذكرنا)، وهو أن ينفسخ الكتابة في حق الأم في حق بدل الكتابة حتى تسقط عنها، ويبقى الكتابة في حقها في حق الأولاد، والإكساب (٥).


(١) ساقطة من (أ).
(٢) أي تاج الشريعة.
انظر: البناية شرح الهداية: (١٠/ ٤١١).
(٣) في (ب) لهذا.
(٤) ساقطة من (أ).
(٥) في كتاب النهاية تقديم وتأخير وهذه المسألة كامله كما في البناية شرح الهداية: وقال: عدم العتق للأولاد المنفصلة إنما يكون إذا لم تكن الأولاد داخلة في كتابة الأم بطريقة التبعية، وهاهنا دخلت في كتابتها تبعا لها، فلذلك عتقوا بعتقها وبطلت الكتابة في حق الأم في حق البدل وتبقى في حقها في حق الأولاد والأكساب، وإليه أشار بقوله.
م: (لأن الكتابة انفسخت في حق البدل) ش: أي في حق الأم في حق بدل الكتابة م: (وبقيت) ش: أي الكتابة م: (في حق الأكساب والأولاد؛ لأن الفسخ لنظرها) ش: أي لأن فسخ الكتابة أي بطلانها لأجل نظرها م: (والنظر فيما ذكرنا) ش: وهو سقوط الكتابة في حق البدل وبقاؤها في حق الأولاد والأكساب؛ لأنه على تقدير إنقاصها في حق الأولاد والأكساب تصير الأولاد أرقاء لورثة المولى، وكذا تصير الأكساب ملكا لهم وله نظر لهم في ذلك.
قيل: في كلامه تعالى؛ لأنه علل البطلان بانتفاع بقاء الكتابة من غير فائدة، ثم علله بالنظر لها والمعلول الواحد بالشخص لا يعلل بعلتين مختلفتين.
وأجيب: بأن للكتابة جهتين جهة هي للمكاتب، وجهة هي عليه وعلل الثانية بالأولى.
انظر: البناية شرح الهداية: (١٠/ ٤١١).