للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تأمل] (١) في أحوالهم ولكن الروافض قوم بهت لا يحترزون عن الكذب بل بناء مذهبهم على الكذب.

(فميراثه للمولى) أي للمولى الأعلى وهو المسلم الأصلي، وأما إذا مات الأسفل والأعلى ميت فميراثه لأقرب الناس عصبة إلى الأعلى كما في ولاء العتاقة كذا في الذخيرة (٢).

(وقال الشافعي رحمه الله (٣) الموالاة ليس بشيء) أي ليس بشيء موجب للإرث والعقل، والشافعي أخذ بقول الشعبي (٤) فإنه كان يقول لا ولاء إلا ولاء ذي نعمة يعني العتاق (٥) ونحن أخذنا بقول إبراهيم النخعي -رحمه الله- (٦) (٧).


(١) في (ب) يتأمل.
(٢) انظر: المحيط البرهاني لابن مازة الميرغيناني (٤/ ١٨٧).
(٣) انظر: الحاوي الكبير (١٢/ ٣٦٦).
(٤) هو: عامر بن شراحيل أبو عمرو الشعبي الكوفي من أعلام التابعين. روى عن أبي هريرة وابن عباس وعائشة وغيرهم. وعنه الأعمش وأشعث بن سوار وأبو حنيفة وغيرهم. ولد لست سنين مضت من خلافة عمر. ومات سنة (١٠٣ هـ)، أو سنة (١٠٤ هـ)، أو سنة (١٠٧ هـ).
انظر: تاريخ بغداد للبغدادي (١٤/ ١٤٣)، وفيات الأعيان (٣/ ١٢)، و"تهذيب التهذيب" لابن حجر (٥/ ٦٥).
(٥) حدثنا وكيع قال ثنا حسن بن صالح عن مطرف عن الشعبي قال لا ولاء إلا لذي نعمة.
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ٦/ ٢٩٧ كتاب الفرائض من قال إذا أسلم على يديه فليس له من ميراثه شيء رقم ٣١٥٧٨.
(٦) إبراهيم النخعي: هو: إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود النخعي أبو عمران. أحد أعلام التابعين. رأى جماعة من الصحابة، ولم يصح له سماع منهم. فكان يرسل عن بعضهم. قال الذهبي في الميزان: "استقر الأمر على أن إبراهيم حجة. وأنه إذا أرسل عن ابن مسعود وغيره فليس بحجة" مات بالكوفة سنة (٩٦ هـ) وله من العمر تسع وأربعون سنة.
انظر: تذكرة الحفاظ للذهبي (١/ ٥٩)، و"تهذيب التهذيب" لابن حجر (١/ ١٧٧)، و"شذرات الذهب" للعكري (١/ ٣٧٨)، و"غاية النهاية في طبقات القراء" لابن الجزري (١/ ٢٩).
(٧) محمد عن أبي حنيفة عن حماد عن إبراهيم أنه قال إذا أسلم الرجل على يدي رجل ووالاه فانه يرثه ويعقل عنه.
انظر: المبسوط للشيباني (٤/ ١٨٢).