للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢ - وصفة المكره وهو أن يغلب على ظنه أن المكره يوقع ما توعد به وإن غلب على ظنه أن لا يفعل [له] (١) لم يكن مكرها.

٣ - وصفة ما توعد به فتارة يتوعد بالقتل وبإتلاف عضو وتارة بالحبس أو [القيد] (٢)

وقد ذكرناه وصفة ما أكره على إيقاعه فتارة يكون لحق الله تعالى وتارة يكون لحق المكره وتارة يكون لحق آدمي آخر.

وذكر في المبسوط (٣) هذا المعنى بعبارة أخرى فقال ثم في الإكراه يعتبر معنى في المكره ومعنى في الكره ومعنى فيما أكره عليه ومعنى فيما أكره به.

فالمعتبر في المكره تمكنه من إيقاع ما هدد به فإنه إذا لم يكن متمكنا [من] (٤) ذلك فإكراهه هذيان (٥) وفي المكره أن يكون خائفا على نفسه من جهة المكره [خائفا] (٦) في إيقاع ما هدد به عاجلا لأنه [لا] (٧) يصير [ملجأ] (٨) محمولا طبعا إلا (٩) بذلك وفيما أكره به أن يكون متلفا أو مزمنا أو متلفا عضوا أو موجبا غما [ينعدم] الرضاء باعتباره.


(١) ساقطة من (ب).
(٢) في (ب) التقييد.
(٣) انظر: المبسوط للسرخسي (٢٤/ ٣٩).
(٤) حرف من ناقص من (أ).
(٥) هذي: الهذيان: كلام غير معقول مثل كلام المبرسم والمعتوه. هذى يهذي هذيا وهذيانا: تكلم بكلام غير معقول في مرض أو غيره، وهذى إذا هذر بكلام لا يفهم، وهذى به: ذكره في هذائه، والاسم من ذلك الهذاء.
ورجل هذاء وهذاءة: يهذي في كلامه أو يهذي بغيره.
انظر: لسان العرب (١٥/ ٣٦٠).
(٦) ساقطة من (ب).
(٧) في (ب) لم.
(٨) في (أ) محلها وفي (ب) ملجأ والصحيح ما ذكر في (ب).
(٩) في (أ) يعدم وفي (ب) ينعدم والصحيح ما ذكر في (ب).