للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فهلك من هلك في شأني وكان الذي تولى كبره عبد الله بن أبي بن سلول، فقدمت المدينة فاشتكيت حين قدمتها شهرًا والنّاس (١) يخوضون في قول أهل الإفك ولا أشعر بشيء من ذلك وهو يريبني في وجعي أن لا أعرف من رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي (٢) إنَّما يدخل رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - فيسلم ثم يقول: "كيف تِيْكم (٣)؟ " ثم ينصرف، فذلك الذي يُريبني، ولا أشعر بالشر حتَّى خرجت بعدما نقهت (٤) وخرجتْ معي أم مسطح قبل المناصع (٥)،


= وقوله: "نحر الظهيرة" تأكيد لقوله: "موغرين"، فإن نحر الظهيرة أولها وهو وقت شدة الحر.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٥/ ٢٠٩، "لسان العرب" لابن منظور ٥/ ١٩٦، ٢٨٦، "فتح الباري" لابن حجر ٨/ ٢٦٣.
(١) من (م)، (ح).
(٢) في الأصل: اشتكيت.
(٣) إشارة إلى عائشة رضي الله عنها وهي للمؤنث مثل ذاكم للمذكر.
انظر: "فتح الباري" لابن حجر ٨/ ٤٦٥.
(٤) بفتح القاف وقد تكسر يقال نَقِه المريض يَنْقَه فهو ناقِهٌ، إذا برأ وأفاق وكان قريب العهد بالمرض لم يرجع إليه كمال صحته وقوته.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٥/ ١١١، "لسان العرب" لابن منظور ١٣/ ٥٥٠.
(٥) جمع منصع بوزن مقعد وهي أماكن معروفة من ناحية البقيع، وقيل هي المواضع التي يتخلى فيها لقضاء الحاجة سميت بذلك؛ لأنَّه يُبرز إليها ويظهر.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٥/ ٦٥، "فتح الباري" لابن حجر ١/ ٢٤٩، "لسان العرب" لابن منظور ٨/ ٣٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>