للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أمرًا أَغمِصُه (١) عليها أكثر من أنها جارية حديثه السن تنام عن عجين أهلها فتأتي الدَّاجنُ (٢) فتأكله.

قالت فقام رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - مِنْ يومه فاستعذر من عبد الله بن أُبي بن سلول قال وهو على المنبر: "يا معشر المسلمين من يَعْذُرني من رجلٍ قد بلغني أذاه في أهلي، فوالله ما علمتُ على أهلي إلا خيراً. ولقد ذكروا رجلًا ما علمت عليه إلا خيراً وما كان يدخل على أهلي إلَّا معي". فقام سعد بن معاذ الأنصاري فقال: أنا أعذرك منه يا رسول الله إن كان من الأوس (٣) ضربت عنقه، وإن كان من إخواننا من الخزرج (٤) أمرتنا ففعلنا أمرك. قالت: فقام سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج، وكان رجلًا صالحاً ولكن احتملته الحمِيَّة.


(١) أي: أعيبها به وأطعن به عليها.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٣/ ٣٨٦.
(٢) هي الشَّاةِ التي يعلفها النَّاس في منازلهم وقد يقع على كل من يألف البيوت من الطير ونحوه.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٢/ ١٠٢، "فتح الباري" لابن حجر ٨/ ٤٧٠.
(٣) الأوس: بطن من القحطانية، وهم بنو الأوس بن حارثة بن تغلب والأوس أخو الخزرج وكان لهم ملك يثرب فنزلوها عند خروجهم من اليمن وجاء الإسلام وهم بها فكانوا أنصار النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - وأعقابهم كثيرون متفرقون.
انظر: "نهاية الأرب" للنويري (٩٥).
(٤) الخزرج: بطن من الأزد غلب عليهم اسم أبيهم وهم أحد قبيلتي الأنصاري وإخوة الأوس وكان لهم ملك يثرب كما سبق.
انظر: "نهاية الأرب" للنويري (٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>